الاقتصاد العراقي بين مكسب زيادة أسعار النفط والخشية من توقف تصديره

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 19, 2019

بدأت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية إجلاء موظفيها من حقل "القرنة" النفطي في البصرة جنوبي العراق إلى دبي.

وأفادت مصادر عراقية أن الإنتاج في حقل "القرنة —1" لم يتأثر من إجلاء "إكسون موبيل" لموظفيها.

وبدأ إجلاء الموظفين على دفعات في وقت متأخر من يوم الجمعة واستمر في وقت مبكر من يوم السبت.

يأتي ذلك في الوقت الذي فيه صعد سعر النفط إلى 73 دولارا للبرميل يوم أمس الجمعة مدعوما بسلسلة تخفيضات في الإمدادات ومخاوف من تعطيل المزيد من شحنات النفط في الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوترات، ويتجه السعر لإنهاء الأسبوع على مكاسب.

وفيما إذا كان التوتر بين الولايات المتحدة وإيران سينعكس بشكل سلبي على الاقتصاد العراقي، يقول ضيف برنامج هموم عراقية على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي صالح الهماشي: "العراق يعيش اليوم أزمة اقتصادية حقيقية، جلها بسبب الصراع الإقليمي والدولي، فالحكومة العراقية ولحد اللحظة لم تتخذ الموقف الرسمي فيما إذا كانت مع هذه الجهة أو تلك. فما زال العراق يمسك العصا من المنتصف، وهذا ما أثر بشكل كبير جدا على الاقتصاد العراقي، لذلك وبعد أن تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حتى وصل الأمر إلى قيام واشنطن بإرسال سفن حربية وقيام بعض المؤسسات بتخفيض عدد موظفيها في العراق، فإن هذه الإجراءات تقلق الاقتصاد العراقي، فالشركات الأمريكية تعمل في أهم قطاع يعتمد عليه الاقتصاد العراقي إلا وهو النفط، وأي تأثير على هذا القطاع سيؤدي إلى قلة صادرات العراق من النفط، وهو ما سينعكس بشكل سلبي وواضح على مجمل الحياة الاقتصادية في العراق، خاصة وأن العراق يعيش في أزمة ديون، وعلى العراق أن يتخذ قرارا حازم لمصلحته وبغض النظر عن مصلحة إيران أو الولايات المتحدة."

وفيما إذا سوف تنعكس زيارة أسعار النفط بشكل إيجابي على الاقتصاد العراقي، يقول الهماشي: "في الأزمات تصعد أسعار النفط، والتوتر بين الولايات المتحدة وإيران أدى إلى زيادة الأسعار لهذا المنتج، ويعد سعر النفط هذا بالغير الطبيعي، تستفيد منه الدولة العراقية في حل مشاكلها وإطفاء بعض الديون إذا ما استغلت ذلك، لذا على الحكومة العراقية أن لا تعول كثيرا على هذا الارتفاع الذي قد لا يدوم سوى بضعة أيام، ولا يمكن الاستفادة منه في العمل التنموي، بل قد يكون مضرا هذا الارتفاع، كونه يؤدي بالدولة في أن تصبح كسولة في التعامل مع المعطيات الاقتصادية في المرحلة الحالية."


ضياء حسون- سبوتنيك