خاص- إفطار السفارة السورية.. رسالة سياسية!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 16, 2019

خاص- الكلمة اونلاين

بعد الأجواء الإيجابية التي سادت على ضفة ما يعرف بالمعارضة الدرزية، لا سيما بعد حادثة الجاهلية والتي شكلت منعطفاً على صعيد إعادة وصل ما انقطع بين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، جاء حفل الإفطار الذي أقامه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي على شرف شيخ عقل طائفة الموحدين نصر الدين الغريب المُعين من قبل أرسلان ووهاب والحزب القومي ليطرح السؤال عن مستقبل المعارضة الدرزية ومشروعها السياسي، لا سيما بعد اللقاءات التي جمعت وهاب وأرسلان بشكل خاص وبروز الحديث عن مشروع نهضوي درزي،

مصادر شاركت في عشاء السفارة تشير لـ"الكلمة أونلاين" الى أن اللقاء ليس مجرد حفل إفطار على شرف الشيخ الغريب، إنما هو بمثابة رسالة سياسية واضحة في مضمونها يؤكد أن المعارضة الدرزية باتت موحدة ولديها مشروع واحد.

وتؤكد المصادر بأن المعارضة على الساحة الدرزية لديها مشروع وطني وهي ليست محصورة في إطارها المذهبي بل لديها رؤية قومية وعروبية كما أن هناك قوى على الاحة الدرزية كالحزب القومي وهو ليس ضمن حالة طائفية وهذا ما يؤكد أن مشروع المعارضة الدرزية له أبعاد وطنية عريضة.

وتلفت المصادر الى أن "عشاء السفارة هو بمثابة خطوة أولى في سياق مشروع المعارضة الدرزية وعنوانه العريض، بحيث ستكون هناك لقاءات أخرى بهدف التأكيد على وحدة الصف والرؤية ضمن التوجهات الوطنية والقومية للمعارضة الدرزية".

إذا وبإنتظار أن تتبلور الصورة أكثر على صعيد مشروع المعارضة الدرزية، يبدو واضحاً أن عشاء السفارة السورية الذي جمع الأقطاب الدرزية المعارضة يشكل رسالة موجهة للفريق الدرزي بقيادة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، الذي رفع مؤخراً سقف خطابه التصعيدي ضد سوريا وحلفائها في لبنان لا سيما حزب الله.