تناقلت بعض وسائل الإعلام كلاماً منسوباً للرئيس السوري، بشار الأسد، وأنه أبدى رغبته في مقابلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كاشفًا في الوقت نفسه عن لقاءات سريَّة مع الاستخبارات التركية. جاء ذلك في مقال للكاتب الصحفي بجريدة "آيدنليك" التركية، محمد يوفا، والذي حضر اجتماعًا صحفيًّا مغلقًا مع الأسد، بحضور وسائل إعلام سورية. ونقل "يوفا"، عن "الأسد" قوله: "نحن منفتحون على التعاون مع تركيا، وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء (أردوغان)". وأضاف رئيس النظام: "نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط". وأوضح "الأسد"، أن "أهم هذه المفاوضات أجريت في معبر (كسب) الحدودي (على الشريط الحدودي بين هاتاي واللاذقية السورية)". وأردف الرئيس الأسد بقوله: "كما التقى الوفد السوري برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران". وختم بشار الأسد، بأن "الضباط الأتراك أكثر تفهمًا لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك، هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سوريا في حكومة (أردوغان)". وحسمت الرئاسة السورية الجدل بشأن هذا الخبر، وقالت في تنويه عبر صفحتها على فايسبوك إن بعض وسائل الإعلام تتناقل كلاما ومواقف منسوبة للرئيس الأسد خلال أحد لقاءاته بمجموعة من المحللين السياسيين والاقتصاديين، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختلاق أو تحريف مثل تلك المواقف أو التصريحات. المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية أكد أن ما يتم تداوله نقلا عن الأسد هو عار تماما عن الصحة، ويهيب المكتب بوسائل الإعلام تلك الالتزام بأبسط مبادئ العمل الصحفي المهني، عبر تدقيق المعلومات التي تنشرها، والاعتماد على مصادر موثوقة، احتراما لمصداقيتهم أمام جمهورهم.. علما أن مثل تلك المواقف والتصريحات، في حال وجودها، ستكون مباشرة وعلنية عبر وسائل الإعلام الرسمية المعروفة.. أو عبر حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس نقلا عن لسان زوار أو شخصيات أو غيرهم..