قيومجيان: الاعاقة يجب الا تعيق عطاءات الولد

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 12, 2019

نظم اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار، بالتعاون مع مؤسسة شملان الإجتماعية- دار الأيتام الإسلامية، وبرعاية وحضور وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور ريشار قيومجيان، مشهدية وطنية واجتماعية من تقديم أبناء المؤسسة من ذوي الإحتياجات الخاصة، وإخراج الفنان هشام خداج، وذلك في قاعة عيناب العامة. كما حضر ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ نزيه صعب، ممثل الوزير اكرم شهيب صلاح تقي الدين، النائب انيس نصار، ممثل النائب طلال إرسلان نديم يحيى، رئيس الإتحاد ميشال سعد، مديرة المؤسسة هادية جابر، رئيس بلدية عيناب الدكتور غازي الشعار، رؤساء بلديات، سفراء، قناصل، فاعليات اجتماعية، تربوية وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني وتقديم من ليليان مطر، ألقت جابر كلمة قالت فيها: "فرحتنا كبيرة اليوم بهذه الجمعة الحلوة، التي تؤكد رسالة مؤسساتنا، مؤسسات الرعاية الإجتماعية- دار الأيتام الإسلامية، رسالة هذا الجمع الشامل، لبنان الوطن الواحد. فمنذ نشأة دار الأيتام الإسلامية وهي تخدم كل أبناء الوطن منذ العام 1917، وهي موجودة في بيروت وتطورت واتسعت واتجهت نحو المناطق، وعندما ختمت مئويتها الأولى كانت قد انتشرت في كافة المناطق اللبنانية لتؤكد خدمتها لكل أبناء الوطن، ومع هذا التوسع كان السند الأكبر لها وزارة الشؤون الإجتماعية وأبناء المجتمع، أبناء محيطها حيث هي موجودة".

اضافت: "معنا اليوم الوزير قيومجيان، الداعم الأكبر للمؤسسة، والحريص دائما على مساندة هذه المؤسسات الإجتماعية لتتابع رسالتها الإنسانية، رغم كل الأزمات والتحديات التي تواجهنا، ومعاليكم تعرفون اننا بأوج هذه الأزمة ونعول آمالا كبيرة عليكم لنستطيع تخطي هذه الأزمة ونستمر في رسالتنا الإنسانية".

وتابعت: "والفرحة الكبيرة اننا مجتمعون مع أبناء مجتمعنا، أبناء الجبل، وهذا يؤكد دائما ان أبناء الجبل، أبناء الوحدة المشتركة والتعايش المشترك، أبناء الوحدة الوطنية بكل أطيافه وفئاته، لذا فرحتنا كبيرة لأن أبناء هذا المجتمع المحلي، أبناء الجبل يحتضنون مؤسسة شملان الإجتماعية التي تعنى بذوي الإعاقة الذهنية والصعوبات التعليمية وحريصة على أن تلبي الإحتياجات لمجتمعها بكافة أطيافهم".

وشكرت جابر قيومجيان على وجوده وحرصه بأن يحضر هذه المشهدية، كما شكرت رئيس الاتحاد ميشال سعد على احتضانه ودعمه وقالت: "فرحتنا بوجود هذا الجمع الكبير لتتعرفوا معنا على قدرات طلابنا من ذوي الإعاقات الذهنية، ولكن لديهم إبداعات كثيرة، وعندما نعطيهم الفرصة اللازمة يستطيعون إعطاءنا نتائج ومواهب مميزة".

والقى سعد كلمة شكر فيها باسم الاتحاد الحضور، للمشاركة سويا في هذا العمل، وخص بالشكر الوزير قيومجيان الذي رغم انشغالاته أبى الا ان يشاركنا بحضور هذا العمل.

وقال: "أردنا كاتحاد وبالتعاون مع مؤسسة شملان تنظيم هذا النشاط الخارج عن المعتاد لنقول لهذه المؤسسة ولكل مؤسسة تشبهها انكم مثال للمؤسسات والجمعيات الناشطة في مجال العمل الانساني، ونحن نشد على أيديكم لان الذي تقدمونه ترفع له القبعات، لك الشكر رئيسة المؤسسة هادية جابر".

وألقى الوزير قيومجيان كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا اليوم في منطقة عاليه والشحار، بوجود هذه الوجوه الطيبة التي تمثل كل الاحزاب والطوائف، يقولون عندما يتكلمون عن لبنان وعن الخلافات فيه والمصالحة والتعايش، اذا الجبل بخير فان لبنان بخير. انا متأكد انه بوجودكم وبوجود هذا العيش المشترك في كل المنطقة وفي الجبل ككل، قد نكون مختلفين بالسياسة ولكن يجب ان نكون متفقين على لبنان، ونحن متفقون وأنا متأكد بوجودكم، بإرادتكم وبإيمانكم ببعضكم، لان كل هذه القرى فيها من كل الطوائف والإنتماءات، واليوم انا سعيد جدا انه يوجد في الحضور الدروز والمسيحيون والشيعة والسنة، لذا انا متأكد انه بإيماننا وإرادتنا وتصميمنا، فان هذا البلد لنا جميعا، نحن مجبرون ان نعيش فيه جميعنا وان نكون متضامنين لمصلحة لبنان العليا، وانا متأكد ان الجبل سيبقى بخير ولبنان ان شاء الله سيبقى بخير".

أضاف: "اذا أردت توجيه شكر او تحية فانني أوجهها لمؤسسة شملان الاجتماعية التي تقوم بهذا النشاط، وأشكر دار الايتام الاسلامية الذين نحن وإياهم على شراكة، وهم يتحملون مسؤولية كبيرة، نحن نرعى، نمول، نساعد، ولكن هم الذين يقومون بهذا العمل الذي الدولة لا تقوم به، هم وكل الجمعيات التي تشبههم، لذا أوجه التحية لكم والشكر الكبير على كل المجهود الذي تقومون به وأدعوكم الى المزيد من النشاط على الرغم من الأزمة المالية التي تمرون بها، وكذلك كل البلد يمر بها، أدعوكم الى المزيد من النشاطات والعطاء لان رسالتكم ورسالتنا هي العطاء، هي خدمة الانسان ورفاهيته وسعادته".

وأردف قيومجيان: "الكلمة الاخيرة التي سأقولها هي عن الإعاقة وعن ذوي الاحتياجات الخاصة، لان هذا الاحتفال هو لهم وليس للكلام السياسي ولا للمجاملات بين بعضنا البعض، أشكركم على استضافتي،، ولكن الشكر الكبير والتحية الكبرى والتقدير لهؤلاء الطلاب الذين يعانون من هذه الإعاقة، ويجب ان تعرفوا شيئا أساسيا هو اننا تخطينا هذا الزمن الذي نصنف فيه الناس، التمييز بين الاطفال يجب الإنتهاء منه، ويجب ان تتغير هذه الثقافة في ذهننا. وأقول لأهل ذوي الاحتياجات الخاصة ان كل واحد منا لديه إعاقة، ولا تعتقدوا ان أحدا مرتاح، كل من يمر بأزمة لديه إعاقة، ونقول لأهلهم ان الاعاقة يجب الا تعيق عطاءات هذا الولد، وبرهان على ذلك لقد قمت بزيارة جمعيات حتى الآن وشاركت باحتفالات من هذا النوع، واؤكد ان الولد قادر ان يعطي، وكل واحد يستطيع ان يعطي في مجال ما، هناك كثر لديهم أمراض توحد، هناك مدارس اليوم تخرج هؤلاء منهم الميكانيكي والفنان والرسام، كل واحد لديه قدرة معينة، هناك معاناة للاهل نعم ولكن عملنا وعمل هذه الجمعيات هي للتخفيف عنكم، لنساعدكم ولنكون الى جانبكم، لان هؤلاء الطلاب قادرون على العطاء، لذا أنا أحيي كل الجهود التي تقوم بها مؤسسة شملان الاجتماعية، وأحيي جميع من ساعد في انجاح عمل هذه المشهدية. وأعدكم كما دائما ان أكون الى جانبكم بكل نشاطاتكم وعذاباتكم لانني أعرف الأزمات المالية والضائقة التي تعيشونها، وكذلك كل البلد يعيشها، المطلوب منا جميعا ان نتضامن مع بعضنا وأعدكم بانني سأكون الى جانبكم وأرعى وأدعم كل ما تقومون به".

بعد ذلك قدم أطفال مؤسسة شملان لوحة للوزير قيومجيان تقديرا له. ثم بدأت المشهدية الوطنية من تمثيل وأداء الطلاب والتي نالت إعجاب الجميع.