خاص- اهالي المنصورية لا سقف ولا دعم لهم : تفاجأنا بموقف البطريرك

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 11, 2019

خاص- الكلمة اونلاين


ما حصل في الساعات الاخيرة يؤشر الى ان اهالي المنصورية الذي يكافحون لبقائهم آمنين في منازلهم محصنين من الاصابة بامراض مزمنة نتيجة تمديد خطوط التوتر العالي، باتوا وحيدين في معركتهم في مواجهة الخطر الذي يحدق بهم.

يعتبر اهالي المنصورية والجوار ان فخاً نصب لهم من خلال الاجتماع الذي شاركوا فيه في بكركي الى جانب رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب الياس حنكش برئاسة البطريرك الراعي وحضور وزيرة الطاقة ندى البستاني ومدير مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، حيث كانت قوة امنية مؤلفة من اكثر من مئتي جندي تطوق منازلهم.

احد سكان المنصورية الذي يمر التوتر العالي فوق منزله مباشرة، وهو مختار بلدة روميه ديغول عازار وشارك في اجتماع بكركي، قال للكلمة اونلاين "اننا تفاجأنا بما حصل في بكركي حيث زرنا غبطته لنطلب تشكيل لجنة علمية مستقلة محايدة مؤلفة من دكاترة من اهم الجامعات اللبنانية وليس لتقديم تقارير علمية، الا ان غبطته اقتنع بوجهة نظر الوزيرة وتقارير الوزارة المشكوك بصدقيتها والمتضمنة مغالطات وتناقضات، والتي رفضت رفضاً مطلقاً تشكيل لجنة محايدة، كما تفاجأنا بدعم البطريرك توجه الوزارة لشراء المنازل بقوله : "ان الذي يعتبر نفسه متضرراً ويشعر بخطر فليبع بيته وينتقل الى منطقة اخرى".

يضيف المختار "ان البطريرك طلب من الجميع الا يصرحوا عن الاجتماع لكننا فوجئنا بكلام المتحدث باسمه بان الاجتماع كان ناجحاً وتم الاتفاق على بعض النقاط".

اذن الاهالي يعتبرون انهم بلا سقف معنوي وواقعي اليوم وبلا دعم من رأس الكنيسة ومن الاحزاب المسيحية حيث تركوا باستثناء حزب الكتائب.

النائب الياس حنكش قال للكلمة اونلاين "اننا مع الاهالي في اي خيار يتخذونه، انا وضعت الملف عند البطريرك الراعي ومستمرون كحزب كتائب في الوقوف الى جانبه".

لكن اين حزب القوات اللبنانية مما يحصل؟ لماذا لم يتواجد ابن المنطقة ونائب القوات في المتن ماجد ادي ابي اللمع مع الاهالي في مواجهة خطة التمديد، علماً انه لم يغب في السابق عن حراك اهالي المنصورية؟

الكلمة اونلاين حاولت مرات عدة وعلى مدى ايام التواصل مع ابي اللمع لكنه لم يكن على السمع، الا ان رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اكد للكلمة ان لا يريد ان يستبق الامور لان بياناً رسمياً سيصدر عن النائب ابي اللمع، مشيراً الى ان نواب الحزب استنكروا ما حصل.

في اي حال الى اين ستؤدي الامور في المنصورية بعد قول الوزيرة ان الخطة لن تتوقف؟ فهل يتراجع الاهالي؟ واذا باعوا منازلهم ماذا سيكون مصير كنسية القديسة تريزيا والمدرسة؟ اسئلة برسم المعنيين.