حرب "الريتينغ" التقليدية خلال رمضان اندلعت... اين تلفزيون لبنان؟!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 9, 2019



مع بدء شهر رمضان المبارك، انطلقت "المعركة التقليدية" بين الشاشات حول عرض المسلسلات الدرامية الافضل، والاكثر مشاهدة وصولا الى "حرب الريتينغ"، حيث تختلف الاحصاءات بين محطة واخرى وبين شركة واخرى، وفي نهاية الشهر الفضيل، تخرج كل واحدة لتعلن فوزها وتربّعها على عرش "نسبة المشاهدة الأعلى"...
ولكن في موازاة ذلك يعود السؤال الذي يتكرر عند كل موسم "اين تلفزيون لبنان؟"... الذي تحوّل محطة تتمحور النكات حولها، بدل ان يكون محطة جديرة بالمنافسة والنجاح؟!!
الامكانات المتوفرة
فقد اشار مصدر اعلامي مطلع الى ان تلفزيون لبنان، وهو التلفزيون المحلي الوحيد الذي يستطيع الانتاج انطلاقاً من وجود استديوهات وفرق العمل اللازمة، حيث خلال فترة تولي رئيس مجلس الادارة السابق طلال المقدسي مهام ادارة التلفزيون، بدأ العمل على تحضير الاستديوهات في محطة الحازمية، تمهيدا للانتاج، اضف الى ذلك وجود اهم واحدث معدات التصوير، كما انه التلفزيون الوحيد المربوط بالفايبر اوبتيك في لبنان...
واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان تلفزيون لبنان كان يشتري كل حلقة من بعض المسلسلات، اذا كان المسلسل قد عرض سابقا لمرة واحدة على محطة اخرى بـ 300 دولار اميركي كون لديه القدرة على الدفع كاش الى المنتج، في حين ان محطات التلفزيونات تدفع بعد عدة اشهر. وكان بذلك يستطيع ان ينافس المحطات الاخرى وبتكلفة اقل بكثير، مع العلم انه احيانا تكلفة ساعة الدراما التي تشتريها معظم المحطات في لبنان لمسلسل عرض اول قد تصل الى 15 الف دولار، وبالتالي قد يصل ثمن المسلسل من 30 حلقة في عرض اول الى نصف مليون دولار...
واشار المصدر الى ان كل القدرات التي راكمها تلفزيون لبنان على مرّ العصور، متوقفة الآن والحل الوحيد لانقاذه هو بتعيين مدير عام مؤهّل لا يكون وديعة سياسية لهذا الطرف او ذاك!
التعيينات المنتظرة
وبعد ان تنتهي الحكومة من اقرار الموازنة العامة، لا بد من الانتقال الى ملف التعيينات الذي من المفترض ان يشمل تلفزيون لبنان، وهنا امل المصدر الا تتكرر التجربة السابقة التي كان وزير الاعلام السابق ملحم الرياشي حاول ارساءها، مشيرا الى ان تلفزيون لبنان هو شركة خاصة (وليس ادارة عامة) تملكها الدولة اللبنانية لها قوانينها ولها نظامها، بمعنى آخر ان تلفزيون لبنان كمصرف لبنان لا يتبعان الى نظام مجلس الخدمة المدنية.
واشار الى ان التعيين في التلفزيون وفقا للعرف المتبع يكون بناء على طلب رئيس الجمهورية الى وزير الاعلام باقتراح ثلاثة اسماء ورفعها الى مجلس الوزراء، لاختيار اسم واحد الذي يفترض ان يحظى بموافقة وزير المال.
واضاف المصدر: وزير الاعلام جمال الجراح، حين تسلّم مهامه، وجد الفوضى العارمة في تلفزيون لبنان، فعمد الى تعيين احد موظفي وزارة الاعلام كمدير بالوكالة، الامر الذي لم يؤدِّ الى نتيجة مع العلم ان الوزيرين المتعاقبين غيّبا دور مفوض الحكومة مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة، الاساسي في انتظام العمل.


المصدر: وكالة أخبار اليوم