خاص - حزب 7 يقدم مثالا جديدا في الإنتخابات الداخلية .. عيد في وجه ورقة بيضاء

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 4, 2019

خاص - الكلمة أونلاين
سمر فضول

يسعى "حزب سبعة" الى تقديم نفسه كنموذج حديث عن الأحزاب العقائدية ووليدة "الظرف" في لبنان، وادخال هذا النموذج الى "نَفَس الأحزاب" اللبنانية التي "أكل الدهر عليها وعلى أنظمتها وشرب".

وينصّ النظام الداخلي للحزب، بانتخاب أمانة عامة جديدة ووزراء ظل. وعليه، قام الحزب بانتخابات على مرحلتين الأولى انتهت بانتخاب ممثلين عن كافة المناطق اللبنانين، الذين يتحوّلون بدورهم الى مجلس تشريعي أو "برلمان الحزب" ويقومون في المرحلة الثانية من الانتخابات، أي في الخامس من الجاري بانتخاب أمانة عامة جديدة، ووزراء ظل.

وعلم موقعنا أنّ المرشحة الوحيدة لمنصب رئاسة الحزب هي الاعلامية غادة عيد، بوجه "الورقة البيضاء"، وفي قانون "حزب سبعة" تعلن "الورقة البيضاء" كمرشح، ولكن ليس بالشكل التقليدي، فاذا حصلت الورقة البيضاء على أصوات أكثر من لائحة عيد تسقط اللائحة وتفوز الورقة البيضاء، ويصبح المركز شاغرا.

أمين عام الحزب جاد داغر ، وفي آخر أسبوع من ولايته، أكّد أن عدم ترشحه لولاية ثانية، يأتي كرسالة لكل الأحزاب بأنه ليس من الضروري أن يبقى المؤسس في أعلى موقع في الحزب، مؤكدا أنّ البلد بحاجة لادراج مبادرات، تخلق حالة جديدة لدى الأحزاب وسبل ادارتها في لبنان بوجه الوراثة السياسية.

رأى داغر في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ الانتخابات التي يخوضها الحزب هي بمثابة استعداد لاستقبال الانتخابات النيابية، فيجب أن يكون هناك على الساحة اللبنانية حزب جدّي منظم، لديه أجهزته، نظامه الداخلي، برنامج قادر على استقبال الانتخابات وتنظيم عمل جماعي مشترك بالتعاون مع قياداته، وسبعة هو منصة جديدة لكل اللبنانيين الذين يرغبون بلعب دور في التغيير، كما هي حال الـ 7000 منتسب.

وعن أهمية وزراء الظل ودورهم شرح داغر أنّ للحزب حوالى 15 وزيرا يشكلون حكومة ظل، يراقبون عمل الوزراء الفعليين ويقتحرون حلولاً ومشاريع بديلة، ويتواصلون مع الوزير الفعلي.

ويشكلون حالة ضغط عليه، ويكشفون مكامن الفساد في الوزارة الفعلية، ويدفعون باتجاه تنفيذها عبر شبكة الحزب البشرية التي تسوق لهذه المشاريع وتخلق حالة ضغط ووعي، للدفع باتجاه تنفيذها كحزب معارض.

من جهتها، أكدت المرشحة لمنصب الامانة العامة لحزب سبعة الاعلامية غادة عيد أن قرارها خوض الاستحقاق يأتي بعد اجماع على تبني اسمها في الانتخابات المناطقية للحزب، مشيرة الى انه وبعد تجربتها مع مجموعات من "المجتمع المدني" وجدت أن حزب سبعة هو من أكثر الاحزاب تنظيماً وبالتالي علينا أن ننتظم تحت راية حزب لا ان نبقى مع اشخاص يَدَّعون تمثيل هذا المجتمع.

ورأت عيد أن النظام الداخلي لحزب سبعة القائم على أمور عدة من بينها الترشح لمنصب الامين العام لولايتين فقط أقنعها، لاسيما وانها تأتي من مسيرة اعلامية طويلة "حُبلى" بالنضال ضد الفساد والطبقة السياسية الفاسدة.

وأكدت عيد أن حزب سبعة هو منصة عصرية غير طائفية تعتمد على المشاركة بابداء الرأي، لافتة الى ان طموحها كان بجمع المناضلين من كل الطوائف وانشاء معارضة غير حزبية وطائفية بوجه السلطة وتجاوزاتها واستغلالها للمواطن منذ ثلاثين سنة.

تشدد عيد على ضرورة التواصل مع المواطن على الارض والكشف أكثر عن ملفات الفساد، مذكرة بمشروع الحزب الذي قدمه لعدد كبير من النواب لاقراره داخل مجلس النواب وهو استعادة الاموال المنهوبة، مؤكدة الضغط على السلطة في المرحلة المقبلة لاقرار هذا المشروع.


الكلمة اونلاين