خريجو الحقوق في جامعة الحكمة اقاموا عشاءهم السنوي.. مطر: العدالة تكوّن الأوطان

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 1, 2019


اقامت جمعية خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة عشاءها السنوي برعاية سيادة المطران بولس مطر، ولي الحكمة، وحضور وزير العدل البيرت سرحان والنواب ابراهيم كنعان، هادي حبيش، رولى الطبش جارودي، ورئيس جامعة الحكمة الأب الدكتور خليل شلفون، وعميد كلية الحقوق في الجامعة الدكتور مارون بستاني، ورئيس جمعية الخريجين النقيب انطونيو الهاشم واعضاء الهيئة الإدارية، والنقباء السابقون للمحامين في بيروت سليم الأسطا،نهاد جبر، وأمل الحداد، وحشد من اهل القانون والاعلام.

البداية كانت مع كلمة ترحيب من المحامي فرحات عساف، ثم تحدّث رئيس جمعية الخريجين النقيب السابق للمحامين في بيروت انطونيو الهاشم، الذي قال " ليس هو الوفاء وإن كان واجباً ولا الشكر، وإن كان حقاً علينا، ما يدفعني الى الكلام في الحكمة، وعنها، بل هو الحب وكفى...فمن هنا كانت البداية، وانتصبت لنا قامات ومواقف، ولنا قيم واخلاق، ومبادىء عيش واحد، واصول وفصول، وقد تعلّمنا في الحكمة الله ولبنان والحرية".

اضاف" إن جامعة الحكمة بعد مرور 144 عاماً على تأسيسها، ها هي اليوم تطوّر مستمر ولكل منا دوره في تحصين وتحسين هيكلها وهيكليتها. المثلث الرحمة المطران يوسف الدبس أسس الحكمة عام 1875 واضعاً المدماك الأول من خلال المعهد العالي لتدريس الحقوق، فكانت لديه رؤية عظيمة إذذاك، بحيث نشأت من رحم الفكر. وجاء دوركم يا صاحب السيادة ولي الحكمة المطران بولس مطر في اكمال مسيرة اسلافكم المشرّفة".

وأكد الهاشم "سعي الجمعية بكل جهد الى ايجاد خطة عمل ثابتة تهدف الى دعم التواصل الفكري والثقافي والريادي والروحي والاجتماعي للخريجين في ما بينهم، فضلاً عن السعي الى مدّ العون لهم على الصعيد المهني، من خلال ورش عمل وغيرها من النشاطات العلمية والثقافية، في شتى المجالات المتاحة".

كلمة وزير العدل

واستهل وزير العدل كلمته بالقول " ولو أن الحظ لم يسعفن لأكون من أهل الجامعة، طالباً او استاذاً، الاّ انني اشعر بأنني بين أهلي وأحبابي".

اضاف " ما أجمل ان يتوسّل الأبناء حضن أمهم الدافىء، ومرة جديدة تضم الأم الحنون اولادها الى صدرها. إنها الصورة البهية التي ارتسمت أمامي ساعة وردتني دعوة كريمة من جمعية خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة، وعلى رأسها النقيب الصديق أنطونيو الهاشم، وهي دعوة الى باكورة لقاءاتها السنوية، فلبيت شاكراً وما ترددت".

وتابع" كا يطيب اجواء هذا اللقاء ويباركه، حضور المطران بولس مطر السامي الاحترام، الذي اقترن اسمه بالحكمة، لا اسماً فحسب، بل ممارسة وسيرة حياة، لكأنهما توأمان".

كلمة رئيس الجامعة
الاب شلفون من جهته شكر الهيئة التأسيسية لجمعية الخريجين وعلى رأسها النقيب انطونيو الهاشم، على الجهد الكبير الذي بذل من اجل انطلاقة مميزة، بدعم الجامعة وولي الحكمة.

واذ حيا شلفون حضىور وزير العدل، استعاد تأسيس الجامعة مع المطران الدبس سنة ١٨٧٥ لتكون صرحاً للحق والعدالة، وتتابع تألقها ببركة المطران مطر لمواكبة التطور، ودائماً على الاسس التي بنيت عليها الحكمة.

كلمة المطران مطر

وفي الختام كانت كلمة المطران مطر، الذي اشار فيها الى أن " العدالة هي ما تكوّن الأوطان، والعدالة خلّصت ايطاليا واصلحت السياسة فيها. واذا كانت لدينا عدالة، يكون لدينا وطن"، وقال " ليس عن عبث أن المطران المؤسس يوسف الدبس انشأ مدرسة الحقوق قبل 140 عاماً، يوم كان الشرق يفتّش عن مصيره من جديد، وذلك بهدف أن نكون مواطنين لا رعايا في لبنان والشرق. لذلك، كانت الرؤية الكبيرة للمطران الدبس بالقول "فتّشوا عن الحقوق يكون لديكم الوطن". ودستور لبنان من افضل الدساتير في محيط يبحث عن دول الحق والدستور، ولا يجب ان تضيع دولة الحق والحضارة عندنا، بل أن نستعيد وطننا القائم على القانون والحق، وهناك مسؤولية كبيرة لخريجي الحكمة في هذا السياق، ويجب ان يكون اللقاء دائماً من أجل لبنان الحرية والحق، الدولة المخلصة للشرق بأكمله".

وقدّم النقيب الهاشم درعين تقديريين، الأول لوزير العدل والثاني لرئيس جامعة الحكمة.