السيسي يضمن البقاء في السلطة حتى 2030 في "استفتاء صوري"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 24, 2019




تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء عددا من القضايا العربية والدولية، منها نتيجة الاستفتاء على ​التعديلات الدستورية​ في مصر، ومحاولات شقيقتين من ​السعودية​ الحصول على اللجوء بعد فرارهما من المملكة، والزيارة المزمعة للرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ل​بريطانيا​.

البداية من صحيفة ديلي تلغراف وتقرير لراف سانشيز من ​القاهرة​ بعنوان "السيسي يضمن البقاء في السلطة حتى 2030 في استفتاء صوري".

واعتبر سانشيز أنه سيتم تعديل الدستور المصري للسماح للرئيس ​عبد الفتاح السيسي​ بالبقاء في السلطة حتى عام 2030 بعد أن "زعمت الحكومة فوزها بـ 89 في المئة من الأصوات في استفتاء وجهت له الكثير من الانتقادات".

ولفت إلى أن هيئة الانتخابات في مصر قالت إن 11 في المئة من المصريين صوتوا ضد التعديلات الدستورية، التي تشدد من قبضة السيسي على القضاء وتوسع دور الجيش في السياسة المصرية.

وأورد التقرير أن ​منظمة العفو الدولية​ وصفت الاستفتاء بأنه "صوري"، قائلة إن عدم وجود نقاش حول التعديلات الدستورية الرئيسية يظهر "احتقار ​الحكومة المصرية​ لحقوق جميع المصريين".

وبحسب التقرير، فإن التعديلات الدستورية هي أحدث خطوة للسيسي لتوطيد سلطته منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب ​محمد مرسي​ عام 2013 في "انقلاب عسكري".

وأوضح الكاتب أنه منذ الإطاحة بمرسي، سجنت الحكومة عشرات الآلاف في محاكمات جماعية، مع مزاعم عن تنفيذ عمليات إعدام سرية، كما تواجه الحكومة اتهامات بتفشي التعذيب في السجون.

وبحسب التقرير، فإن كل وسائل الإعلام المستقلة في مصر "اُجبرت على الإذعان"، بينما تم سجن المعارضين السياسيين أو نُفوا إلى الخارج.

وتلغي التعديلات الدستورية حد الفترتين الرئاسيتين الذي وضع بعد الانتفاضة المصرية عام 2011، كما تعطي السيسي الحق في تعيين القضاة وتعيين النائب العام، بحسب التقرير، الذي يضيف أن المفوضية الدولية للقضاء وصفت التعديلات بأنها "اعتداء بالغ على سلطة القانون".

ولم يُسمح للمناهضين للتعديلات الدستورية، بحسب التقرير، بتنظيم حملة انتخابية قبيل الاستفتاء، بينما حظي التصويت بنعم بدعاية واسعة في وسائل الإعلام الحكومية وفي ملصقات ولافتات دعائية على نطاق واسع في شتى أرجاء البلاد.

وشدد الكاتب على أن أنصار السيسي عرضوا على الناخبين الفقراء 50 جنيها مصريا (دولارين) لكل ناخب أو صندوقا يحوي بعض السلع الأساسية.

وفي ​صحيفة التايمز​، نشر تقرير لمجدي سمعان وريتشارد سبنسر بعنوان "شقيقتان سعوديتان تطلبان اللجوء بعد الفرار من تعذيب الأسرة".

وأكد التقرير أن شقيقتين سعوديتين فرتا من أسرتهما في السعودية، وتقيمان الآن في جمهورية ​جورجيا​، وتعيشان تحت حماية الدولة التي تقدم لهما المأوى، وأنهما طلبتا اللجوء إلى بريطانيا أو دولة غربية أخرى.

وبحسب التقرير، فإن الشقيقتين وفاء ومها السبيعي هما الأحدث من بين حالات هروب نساء سعوديات. ويوضح التقرير أن الشقيقتين فرتا إلى جورجيا لأن مواطني السعودية ليسوا بحاجة لتأشيرة لدخولها.

ولفتت الفتاتان للصحيفة إلى أنها تخشيان قدوم والدهما أو أشقائهما إلى جورجيا لإعادتهما إلى السعودية.

كما شددتا على "أننا نود الذهاب إلى بلد يحمينا ويقدم لنا مستقبلا أفضل. نبحث عن أي بلد آمن يستقبلنا ولكننا نفضل ​هولندا​ أو كندا أو ​السويد​ أو بريطانيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن وفاء (25 عاما)، وهي ليست متزوجة، ومها (28 عاما)، وهي مطلقة، كانتا حريصتين على ألا يكشفا أين كانتا أو كيف تمكنتا من الفرار من أسرتهما.

وأكدت الفتاتان أن قوانين وصاية الرجال على النساء في السعودية جعلت حياتهما "عذابا". وأوضحتا أن لدى كليهما مؤهلات جامعيىة، حيث تتخصص إحداهن في علم الرياضيات بينما تتخصص الأخرى في المحاسبة.

ورأى التقرير أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، جعل منح المرأة المزيد من الفرص واحدة من سياساته الرئيسية للإصلاح، لكنه لم يرفع نظام القوامة ووصاية الرجل على المرأة. كما أنه حظر المعارضة بكل صورها، بما في ذلك ناشطات حقوق المرأة اللاتي تم سجن عدد منهن.

وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "زيارة ترامب: بريطانيا بحاجة لدعم ​الولايات المتحدة​ ويجب أن ترحب بالرئيس".

وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثالث رئيس أميركي بعد جورج دابليو بوش عام 2003 و​باراك أوباما​ عام 2011 يتلقى دعوة من ​قصر باكنغهام​ لزيارة رسمية.

وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا في حاجة للولايات المتحدة في أزمتها الحالية، وسط محاولات رئيسة الوزراء البريطانية ​تريزا ماي​ العاثرة للخروج من ​الاتحاد الأوروبي​.

ورأت الصحيفة إن لجون بيركو، رئيس ​مجلس العموم البريطاني​، حق الموافقة على طلب ترامب إلقاء كلمة أمام البرلمان، وأنه يتوجب عليه الموافقة على ذلك المطلب.

وشددت على أن منصب الرئيس الأميركي أهم وأكبر من أي شخص يشغله. ونظرا لأن ترامب يضع أهمية خاصة للعلاقات الشخصية مع رؤساء الدول والحكومات، يتعين الموافقة على طلبه لأن ذلك يتوافق مع مصلحة البلاد، حيث يقتضي ذلك إكرامه كضيف عزيز.


ديلي تلغراف