من المعروف عن التعرض لأشعة الشمس هو أنه يسمح للجسم بإنتاج فيتامين D، الذي يلعب دوراً أساسياً في الأداء السليم للعديد من أعضاء وأنسجة الجسم. ولكن كيف يمكن أن يؤثر عدم التعرض للشمس على الصحة بشكلٍ عام؟
التأثيرات الصحية لعدم التعرض للشمس
هشاشة العظام
إلى جانب الكالسيوم، يلعب الفيتامين D دوراً مهماً في تعزيز صحة العظام وتقويتها. فالفيتامين D الذي ينتجه الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس، يساعد على امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة. من هنا، يؤدي نقص فيتامين "أشعة الشمس" أو الفيتامين D إلى انخفاض امتصاص الكالسيوم في الجسم وبالتالي ضعف بنية العظام وتكسّرها بسرعة.
يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على كمية كافية من أشعة الشمس من آلام في العظام وضعف في العضلات والكساح وهشاشة العظام. من المهم جداً استشارة الطبيب الذي قد يوصي بتناول جرعة من مكملات الفيتامين D، أو التعرّض لأشعة الشمس مدة 20 دقيقة في اليوم.
الإكتئاب
يتركز نمط الحياة الحديثة حول الوظائف المكتبية وإستخدام أجهزة الكمبيوتر بشكلٍ مكثف. من هنا، يميل الأشخاص إلى قضاء مزيد من الوقت أمام الكمبيوتر بدلاً من المشي أو مجرد قضاء وقت في الخارج، أما وفي وقت الإستراحة يشاهدون البرامج التلفزيونية أو يلهون على هواتفهم النقالة. ولكن، عدم التعرض للشمس يؤدي إلى الإصابة بالإكتئاب ذلك لأن الشمس تساعد على تعزيز إفراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بالدوبامين والسروتونين. كما ان الجلوس في اشعة الشمس يمكن أن يحفز على ممارسة بعض الأنشطة التي تحرّك الدورة الدموية وتمنع بالتالي الشعور بالحزن والإكتئاب.
المشاكل الجلدية
بما أن الصدفية هي عبارة عن خلل في الجهاز المناعي، فإن نقص فيتامين D يؤثر عليها بطريقة سلبية ويقلل من فرص الشفاء منها. لذلك، يمكن للتعرض لأشعة الشمس أن يساعد على علاج الصدفية وحب الشباب ومشاكل الجلد الأخرى.
ولكن من الضروري، وقبل الجلوس تحت أشعة الشمس، تطبيق كريم الوقاية من الشمس، بدرجة حماية تصل إلى 30 SPF وأكثر، ما يمنع ظهور النمش والكلف وغيرها من المشاكل الجلدية.
