خاص ــ في يوم الصحة العالمي.. أين السياسيون من الرعاية الصحية؟

  • شارك هذا الخبر
Monday, April 8, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

عبير بركات

إن هدف الإحتفال من "يوم الصحة العالمي هو زيادة التوعية الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية ويصادف الاحتفال السنوي بهذه المناسبة في السابع من شهر نيسان من كل عام، ويتضمن العمل على حملات صحية رسمية هي: اليوم العالمي لمكافحة السل، اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد، أسبوع التطعيم العالمي، اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، اليوم العالمي للملاريا، اليوم العالمي لمكافحة التبغ، ويوم الإيدز العالمي؛ وتسعى جميعها لنشر الوعي حول الصحة والعافية حول العالم سنوياً .

يوم الصحة العالمي يهدف إلى ضمان حصول جميع الناس على خدمات صحية كاملة دون التعرض لأي نوع من التمييز والعنصرية ودون معاناة بسبب الحاجة المادية على اعتبار أن الصحة هي حق إنساني للجميع دون استثناء، وذلك من خلال الحصول على الخدمات الصحية الشاملة ذات الجودة العالية والآمنه والفعالة أينما كانوا بالإضافة إلى أنها تسعى إلى ضمان مشاركة جميع قطاعات المجتمع الأخرى من أجل مكافحة الفقر، الظلم الاجتماعي، الفجوات الثقافية وسوء الظروف المعيشية .

تتخذ منظمة الصحة العالمية كل عام شعاراً يركز على أحد القضايا الصحية التي تؤثر في المجتمع الدولي بشكل عام وكان شعارها في العام 2018 التغطية الصحية الشاملة!

لكن في الواقع إذا نظرنا إلى حال الصحة اليوم على مستوى العالم لوجدنا نصف سكان العالم يفتقدون للرعاية الصحية التي تسعى إليها منظمة الصحة العالمية والتي أكدت من خلال تقاريرها أنه ليس هناك نهج واحد يناسب الجميع، ومع ذلك فكل بلد يمكنه أن يسهم في التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة!

هنا لابد أن نتساءل ماذا عن التغطية الصحية الشاملة في لبنان اليوم ؟
فَـعلى الرغم من أن لبنان يعتبر من أكثر الدول التي حققت تقدّماً هاماً في نوعية الرعاية الصحية إلاّ أن الكثيرين اليوم محرومون من العناية الصحية اللازمة نتيجةً لِغلاء الطبابة قياساً إلى الدخل، وكثيرون كانت نهايتهم الموت على أبواب المستشفيات نتيجة الفقر وعدم امتلاكهم ضمان صحي يغطي تكاليف علاجهم !
لذلك في يوم الصحة العالمي نتوجه الى السياسيين في لبنان عن إعداد موازنة جديدة للعام 2019 وما هو نصيب الصحة في هذه الموازنة فهل ستزيد نسبتها أم سيتم الاقتصاص من ميزانيتها كباقي القطاعات انقاذاً للعجز؟ أو ربما انقاذاً لأنفسكم؟.. وبالتأكيد على حساب الشعب اللبناني وخاصة أنكم في حال احتجتم الطبابة توجهتم إلى الخارج لذلك قد لا تعنيكم مشاكل الصحة في لبنان ؟

وبناءً على هذا الواقع الذي أوجدتموه هل ستبقى الصحة في لبنان على حالها أو سَـتصبح أسوء، أم سوف يأتي يوم ويتحقق الحلم وتصبح الرعاية الصحة الشاملة متاحة للجميع بدون استثناء؟

Abir Obeid Barakat