خاص - البعث: في ذكرى السابع من نيسان.. الولادة ولادتين

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 3, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

الولادة ولادتان... بهذه العبارة يختصر بعثي مخضرم ذكرى السابع من نيسان لهذا العام لأنها ستحمل معها ولادة الوحدة الحزبية من جديد على الساحة اللبنانية برعاية خاصة من سفير سوريا في بيروت علي عبد الكريم علي و بقيادة النائب السابق عاصم قانصو، أبو جاسم، اللقب الأحب على قلب الرجل.

تقول أوساط في الحزب البعثي للكلمة أونلاين أن قراراً أتخذ على مستوى عالٍ في سوريا بإنهاء حالة التشرذم المستمرة منذ تعيين المحامي معين غازي أمينا قطرياً خلفاً للوزير السابق فايز شكر، وإستمرت مع تولي سهيل القصار المهمة قبل وصول نعمان شلق على رأس قيادة حزبية يجمع القريب منها و البعيد عنها أنها الأضعف في تاريخ الحزب. ولهذا وبعد مشاورات ومداولات ونقل رسائل ومبادرة خجولة من رئيس حزب الإتحاد النائب عبد الرحيم مراد كانت الخلاصة بحسب المصدر القريب من قانصوه إقتناع كل الأطراف أن الحل يتطلب إعطاء الفرصة الكاملة لعضو القيادة القومية السابق لإدارة المرحلة المقبلة لأنه الأقدر وصاحب الباع الطويل في العمل الحزبي والأبعد عن ممارسات المتسلقين الذين وصلوا في لحظة غفلة وإنشغال سوري معتقدين أن العمل الحزبي يكون بالجلوس خلف المكاتب وإصدار قرارات لم يلتزم الجهاز الحزبي بأغلبها لضعف القيادة التي تصدرها وكان أخرها إعفاء أمين فرع البقاع الشمالي من مهماته لتكون النتيجة تفريخ مكتب جديد للحزب هو الثالث في مدينة بعلبك في ظل رفض أعضاء قيادة الفرع في البقاع تنفيذ القرار، والأفظع من هذا كله كان تنصل كل أعضاء القيادة القطرية من القرار الذي أصدرته بالإجماع من مسؤوليتهم عنه بعدما وصف السفير السوري في بيروت قرارهم بالتصرف الأحمق وطلب إليهم العودة عنه فرفضوا تحت ذرائع عدة، فكان الإستعجال بإنهاء مهمتهم والإستعداد لإنتخاب شكلي لقيادة سيرأسها قانصوه ويسمي هو أغلب أعضائها على أن تكون نقطة الإنطلاق نحو الوصول اليها يوم الأحد القادم حيث يرعى السفير السوري حفل الإستقبال الذي ينظمه قانصوه على أن تحضر القيادة القطرية برئاسة شلق من باب حفظ ماء وجهها أمام الجهاز الحزبي المقتنع بضرورة الإسراع في إنهاء مهمتها الحزبية.

بعبارة "اضغاث احلام" يرد عضو في القيادة القطرية محسوب على فريق الأمين القطري السيد نعمان شلق بعد إطلاعه على كلام المصدر الآنف الذكر جازماً أن الأمور ليست بهذه البساطة ويقول: فمع تقديرنا لأبو جاسم فنحن لا نرضى أن نكون كبش المحرقة و إذا كان الأمين القطري المساعد نبيل قانصوه إستشعر أن طموحه اللامحدود في الحزب قد إصطدم بالڤيتو الذي وضعه السفير علي عبدالكريم يوم حاول تنفيذ إنقلاب في رأس النبع مقر قيادة الحزب و فرض تغيير مكاتب ليصبح بموجبها الرجل الأول في الحزب فإن هذه المحاولة الجديدة بالإلتفاف علينا من خلال التقرب من خصمه اللدود عاصم قانصوه الذي هو عمه بالمناسبة لن تفيده بشيء أبداً لأن الأمر في دمشق محسوم لا مكان لنبيل في أي قيادة و اللعبة بالنسبة لنا كجهة شرعية منتخبة واضحة وضوح الشمس وان إحتفال السابع من نيسان سنحضره بناء على رغبة شخصية من سفير سوريا المكلف بإنهاء أزمة الحزب و لو أننا كنا نفضل أن يتم مقاربة الموضوع بطريقة مختلفة لإدراكنا أن الرفيق عاصم قانصوه و من معه سيحاولون إظهار الأمر على إنه إنتصار للمنطق الذي يقارب به الأزمة الحزبية التي هو جزء منها و يستحيل أن يكون عنواناً لحلها متسائلاً إذا ما كان هناك على وجه المعمورة من يمكنه أن يصدق أن الرجل الذي لم يبنِ حزباً في أيام الوجود و النفوذ السوري يوم كان يتبوأ المناصب الوزارية و يحتل مقعداً في البرلمان فهل سينجح بالمهمة الأن بعدما بات خارج جنة الحكم و سوريا تعاني ما تعانيه فيما حزب البعث مشتت و كل من يخطر على باله ينتحل صفة الأمين القطري و يعلن تشكيل قيادة و في مقدمتهم أبو جاسم المتمرد على قرار تعيين شلق و الذي يعتبر أن أمر الحزب لا علاقة لدمشق به و هو شأن حزبي لبناني صرف و نحن يكمل القيادي في الحزب ندرك أن العمل التنظيمي و السياسي بحالة موت سريري و الحزب ماضٍ بخطى ثابتة نحو الخروج من الساحة السياسية و لكن إذا كان لا بد من محاولة أخيرة لإنعاشه فالحل لا يكون بإنتاج تسوية يقودها من لا يقبل شراكة في القرار و لا يملك خطة تواكب حجم التبدلات التي طرأت على أليات العمل الحزبي

ويتابع المصدر "فهل نستطيع من خلال خطاب تقليدي أن نجذب شاب واحد الى الحزب و أيعقل أن أحزاباً بحجم حركة أمل و حزب الله يطلقون ورشة تنظيمية لإحداث نفضة داخلية لإدراكهم حجم المتغيرات و الحاجة الى خطاب مرن و عقل رشيق و نشاط لا يتوقف بالرغم من الإمكانيات المالية و كتلة التوظيفات المتوفرة لديهم فيما نحن نعيد فتح دفاتر الماضي البعيد التي نعتز بها و لكن هي لم تعد تصلح لأيامنا هذه بل بالعكس ستشكل عامل نفور فيما نحن بأمس الحاجة لإستقطاب سريع لجيل الشباب و إلا فخمس سنوات كحد أقصى تفصلنا عن إنهاء مراسم دفن حزب البعث و لهذا كله لا وقت لدينا لتكريم قيادي و التذرع بإستيعابه و ختم مسيرته و كأن الأمر جائزة ترضية عنوانها قيادة لستة شهور و باطنها إستسلام لأمر واقع إسمه الفشل في إختلاق حلٍ يشبه إنتصار سوريا ليختم المصدر بالجزم أن التفاصيل ستفجر المبادرة مع الحسم أن معارضة شديدة ستواجهها محاولة تسويق إسم قانصوه في دمشق مركز القرار و لو رفض الأخير القبول بذلك و إلا إذا كان الأمر سيفرض علينا سنترك الحزب له و لإبن شقيقه علهم ينجحون في بيع مقر قيادة الحزب في رأس النبع و هنا بيت القصيد."