يقول النائب طلال ارسلان انه لا يوجد استئثار بالحصة الدرزية ، فبعد اليوم لا احتكار لاننا اصبحنا كتلة نيابية ممثلة بوزير في الحكومة ، ويضيف اريد حصة وازنة في المراكز المخصصة للطائفة قد تصل الى الثلث، هذا ما أعاق الاتفاق السياسي على تعيين نواب حاكم مصرف لبنان نتيجة الخلاف على الاسم الدرزي. مصادر ارسلان تقول ان المير يبحث في التعيينات مع المعنيين خلف الأبواب الموصدة فيما حل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ضيفاً على رئيس الحكومة للاطمئنان على صحته، بالشكل، وللبحث في الاسم الذي يرشحه، في المضمون.
جنبلاط متمسك بالمصرفي فادي فليحان ليحل مكان سعد العنداري رافضاً المساعي للإبقاء عليه وبالتالي التمديد للنواب الأربعة، فيما ارسلان متمسك بعضو مجلس إدارة كازينو لبنان مجيد جنبلاط الذي كان يشغل مركز نائب الحاكم منذ حوالي عشر سنوات، مجيد جنبلاط هو من اقرباء وليد جنبلاط وصهر طلال ارسلان، موقفه السياسي مستقل لكنه قريب سياسياً من شقيق زوجته.
أما فادي فليحان المتمسك به جنبلاط فهو مصرفي كان افتتح فرعاً لبنك البحر المتوسط في عاليه، وتجمعه مع الوزير اكرم شهيب صلة صداقة متينة.
في العرف المتبع، إن النائب الدرزي للحاكم يسميه جنبلاط من دون ان يكون حزبياً باستثناء الدكتور غسان عياش الذي اختاره جنبلاط من الحزب سابقاً، وللمرة الأولى يريد ارسلان تغيير هذا العرف وانتزاع هذا المنصب مستندا على تحالفه مع رئيس تكتل لبنان جبران باسيل، تقول أوساط جنبلاط بان اداء ارسلان جاء نتيجة الدفع السوري في هذا الاتجاه للتضييق على زعيم المختارة.
الى أين ستنتهي هذه الأزمة؟ هل تتعطل التعيينات؟ وهل ينقسم اصحاب القرار بين من يؤيد هذا الفريق ومن لا يريد ان يزعل ذاك الفريق؟ يقال ان رئيس الحكومة مصر على دعم موقف جنبلاط بتعيين فليحان وهو لن يترك جنبلاط في هذه الآونة برعاية سعودية، فيما حمل الوزير صالح الغريب اسم مرشح ارسلان الى وزير المال، لكن ماذا سيكون الرأي الفصل الذي سيتخذه رئيس الجمهورية؟ هل يترك حليفه وعضو تكتل لبنان القوي في سبيل ارضاء جنبلاط؟
