التايمز- شميمة وحيدة ومفجوعة "بعدما فقدنا جميع أولادنا"

  • شارك هذا الخبر
Saturday, March 30, 2019

نشرت صحيفة التايمز حوار أجراه أنتوني لويد مع زوج البريطانية شميمة بيغوم، المسجون في شمالي سوريا يتحدث فيه عن التعذيب والمأساة تحت حكم "خلافة" تنظيم الدولة الإسلامية.

تقول الصحيفة إن زوج شميمة الهولندي يؤكد أنهما كانا ضحية سذاجتهما وأخطائها لوم يكونا فعلا من المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية، ليستحقا المنع والنفي.

وتضيف أن ياغو ريجيك المعتقل في شمالي سوريا يبدو عليه فعلا القلق بشأن زوجته، والأسى لفقدان ولده الأخير جرح الذي توفي يوم 8 مارس/ آذار في مخيم لاجئين في سوريا، بسبب مصاعب في التنفس.

وكان جراح الولد الثالث للزوجين، وقد توفي. وكان قبلها بأيام سحب وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، الجنسية البريطانية من الأم وأغلق في وجهها باب العودة إلى بريطانيا.

يقول ياغو في حواره مع أنتوني: "لو بقي لنا الولد الثالث لكانت شميمة تماسكت بفضله، ولكنها الآن وحيدة ومفجوعة، لقد فقدت جميع أولادها".

وقد علم الزوج بوفاة ولده في حوار مع صحفي هولندي سأله: "كيف تشعر وقد فقدت ولدك الأخير"، فعلم منه بأن ابنه فارق الحياة.

وفقد الزوجان قبلها ولدا وبنتا بسبب سوء التغذية خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ومضى شهران الآن على تسليم أنفسهما لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية تدعمها الدول الغربية خارج مدينة الباغوز.

ويروي ياغو قصة سجنه 7 أشهر في عام 2015 ويقول إنه تعرض للتعذيب في الرقة، بعد اتهامه بالتعاون مع المخابرات الهولندية، ويؤكد أنه يقول الحقيقة. وكانت شميمة روت القصة نفسها عن سجنه في حوار سابق مع التايمز.

ويضيف أنتوني أنه على الرغم من قول ياغو إن دخوله السجن جعله يكره تنظيم الدولة الإسلامية فإن السجن في حد ذاته لا ينفي عنه الانتماء للتنظيم والإخلاص له. فليس غريبا أن يدخل مقاتلون السجن ثم يعودوا إلى القتال.

ويستطرد قائلا إن الدليل أنه قعد شهورا للنقاهة والتعافي من الإصابات وبعدها التحق بكتيبة العرب في التنظيم وخدم في حماة. ولكنه يقول إنه لم يقاتل بعدها بل كان يكلف بالحراسة وفي بعض الأحيان بالتمريض.

ولاحظ الصحفي ثغرات في روايته إذ رفض الإفصاح عن الاسم الكامل لصديقه المصري، الذي أقام معه هو وزوجته قبل أن يستقلا ببيتهما. ولم يذكر أيضا اسم الكتبية التي خدم فيها.