عقد المرشح عن الانتخابات الفرعية في طرابلس يحيى مولود مؤتمرا صحافيا لاعلان ترشحه وشرح اسباب هذا الترشيح.
وأبرز ما جاء في مؤتمره الإنتخابي: من الـ 2005 لليوم، 14 سنة وما تغيّر شي.. من أسوأ لأسوأ.. بالـ 2005 وبالـ 2009 تعهّدوا مجتمعين وبالـ 2018 اختلفوا كمان مجتمعين! واليوم اجتمعوا من جديد على شخص مش مجتمعين ضمنياً عليه! من أقل من سنة ترشحنا بوجهم لنعلّي الصوت ونقول في صوت تاني، بفكّر، وبخطط، وناجح بشغله.. بحب بلده وما بده مدينته تبقى عالهامش: طرابلس مش فرعية!
بآخر 14 سنة شو صار؟ انقتلت المعارضة، الكلّ صاروا بالسلطة..أو صاروا سلطة! مرة جوا ومرة برا والثابت الوحيد هو حالة الفوضى المنظمة المفروضة على كلّ الناس.. يا بيصيروا جزأ من هيدي النظام، يا بيصيروا راكضين ورا مين يأمنلهم حقوقهم.. أبسط الحقوق بهيدا النظام!
عم نخوض الإنتخابات، كقوى معارضة عم تشتغل من فترة على تنظيم صفوفها وخطابها وأدبياتها، بلا أي عقدة نقص وبوج كل مين بيستخف بخيار الناس وأوجاعها. عم نخوض هالمعركة بالصوت العالي الهادف والواعي، بالأرقام والدراسات والإقتراحات حتى نعدّل الكثير من القوانين المعمول فيها من دون جدوى! أو إقرار قوانين بتخدم الناس! عم بترشح من جديد.. مش باسمي، باسم كل حدا ما عاجبه الوضع اللي وصلناله وعنده رأي تاني بالتدهور اللي عم يصير و مش تابع لحدا... بشعار صريح وواضح: طرابلس مش فرعية!
لأن طرابلس العاصمة الثانية للبنان.. ممنوع تكون فرعية! وممنوع تكون أفقر مدينة على حوض البحر المتوسط.. أكثر من 20 جولة قتال بين باب التبانة وجبل محسن بتحريك مباشر من الزعماء، أرهقت المدينة ورمّلت ويتمت وجرحت وغيرت حياة كتار.. ورجعوا نفسهم بآخر جولة انتخابات! طرابلس وأهل طرابلس مش مكسر عصا ولا فيول لتصفية حساباتهم السياسية... وعدوكم قبل الانتخابات بالعفو العام عن ما يسمى الموقوفين الاسلاميين، وقلنالكم بكل صراحة وقتها ومنعيد: القضاء العادل وحده اللي بيحمي الكل! ممنوع الناس تقعد بالحبوس من دون محاكمات.. اللي عم بأخر بالمحاكمة هو اللي لازم يقعد بالحبس! طرابلس بتمثل كل أخطاء نظامنا السياسي، بحيث الطبقة السياسية بتنعم بالملايين بينما تشهد المدينة أعلى نسب الفقر بالأرقام: - أكثر من نصف (57%) من المقيمين في طرابلس يعيشون تحت خط الفقر والحرمان - أكثر من ثلاث أرباع (77%) من العائلات في طرابلس محرومة اقتصادياً (95% بالتبانة والسويقة) - نسب البطالة مرتفعة جداً، بتوصل لثلث الشباب - حوالي نصف الأسر في طرابلس دخلها أقل من ٧٥٠ الف ليرة شهريا (25 ألف ليرة يومياً) وربع الأسر دخلها أقل من ٥٠٠ الف ليرة (17 ألف ليرة يومياً) - 22٪ فقط من الأُسر عندها حساب مصرفي أي عندها عمل ثابت ومستقر أو معاش موطن *بما أنه ما في أحصاءات دقيقة، هيدي نتائج ٢٠١٢ والوضع لا يزال على حاله (ما عدا موظفو القطاع العام بعد السلسلة) ولك، حتى بنسب الطلاق نحن الأعلى فيه! وما بده مين يقلكن عن النسب المرتفعة جداً لتلوث الماء والهواء وأسباب السرطان!
وبعد ناطرين منّي قلكم: أنه صار عنّا جبل زبالة.. أو الجسر السريع صرله أكتر من 10 سنين وبعد ما خلص! أو عن محطة تكرير المي المبتزلة اللي من الـ 2009 وبعدها ما اشتغلت صح؟
ما بيعرفوا إلا استعمال السلطة لابتزاز الناس، لترجع لعندهم لتأمن لقمة عيشها! فجأة بقرروا يوقفوا البسطات ويقطعوا برزق العيل الفقيرة وما بفكروا بأي خيار بديل! هيدي السلطة ما بتعرف إلا تعطّل المشاريع وأبسط مثال طريقة إدارة العمل البلدي! وين الدور الاقتصادي للأسواق الداخلية أو لتشجيع المشاريع الناجحة؟! من ٢٠٠٨ وبعد ما قلّعت المنطقة الأقتصادية بطرابلس! واليوم صار في مثالثة فعلية مع البترون وصور!
أما مصيبة المصايب فهي لما الدولة بتستغني عن الأملاك العامة.. ما سمعتوا بالعقار الوهمي 1403.. هيد أبسط مثال على عدم احترام عقولنا.. وأنه هالسياسيين ما بيتأمنوا على شي! في حدا ممكن يملِّك البحر؟ بلبنان واردة.. بس برجع وبقول بحر المينا.. شط أحمر.. وطرابلس مش فرعية! كيف منحلّ مشكلة التسرب المدرسي؟ ليش ما بينعمل على إعادة تأهيل الشباب الخارج عن القانون (من خلال برامج تأهيل وانخراط).. وعلى أي أساس بيتحقق وعد الــ 5000 وظيفة الوهمي! شو هي آلية التوظيفات (بقاديشا مثلاً..) وين دور مجلس الخدمة المدنية؟ بكفي بقى.. ما بتنفع النطرة! معركتنا بالسياسة.. 9 أشهر وما عرفوا يشكلو حكومة.. ولما تشكلت طلعت بتشبه اللي قبلها.. بلّشوا بالخطط اللي ما بتتنفذ وعيشوا العالم بالجوّ!
كلّ القوى السياسية ممثلة اليوم بها المجلس النيابي.. يمكن كل مين مفكّر وجمهوروا أنه عم يعمل كل اللي بيقدر عليه! بس في سؤال مهم! شو هدف النظام النسبي إذا بده يمثّل نفس القوى وينسى الصوت الناقص! اليوم في فرصة لتكمل الصورة.. ويسمع مجلس النواب صوت شباب طرابلس.. وصوت المعارضة الموحدة بوجه السلطة بكل لبنان.. شو بفيد نزيد نائب إضافي على عدد النواب الموجودين؟ أخذت الحكومة 111 صوت ثقة.. خلوهم 110 أصوات! (على قولة صديق: ما بدنا نائب في منّو كتير) فزيدوا صوت جديد على نواب اللا ثقة!
يسمحلنا فيها دولة الرئيس ومرشحته! نتيجة الطعن، لا غدر ولا خيانة.. ولا قلّة وفا... كان فيه المجلس الدستوري يعلن فائز آخر بكل بساطة.. ولا ممكن تكون هالمعركة، مثل ما عم بصوروها، لتحرير طرابلس من المدّ الإيراني، ولا لتشليح سلاح حزب الله بترويقات الفول وغدوات السمك! ما هني، أساساً، سوا بمجلس الوزراء.. وهني سوا بالمجلس النيابي.. وصوّتوا سوا على الثقة للحكومة.. فيسمحلنا دولة الرئيس.. وبكفي اللعب على الغرائز الطائفية بكل حَشرة.. المعركة اليوم على مقعد واحد من أصل 128.. لا بتسكّر بيوت ولا بتستاهل كل هالحكي الفاضي! لا بتقسم صفوف ولا بتشتت طوائف! بس بتستاهل نتوحد، هالمرة، لنصوت معارضة.. ونقول سوا: طرابلس مش فرعية.. والفرعية، هالمرة، مش شكلية!
ما تفكروا ما فينا نعمل شي... يمكن بعقلهم أكتر شي مسمحلنا فيه نشتغل عندن.. أنا برفض كون مواطن درجة ثانية! صوتوا معارضة.. قولوا لا ثقة بصندوق 14 نيسان.. كيف ممكن 111 نائب يعطي ثقة إلهم وكل يوم منسمع صوت الناس ما عندها ثقة! صار وقت الحساب.. صار وقتكم.. صوتوا لا ثقة.. وما تسمعوا لحملات التشويه والوعيد.. والكذب المجاني! في حروب إعلامية بلّشت لتشويه صورتنا.. وصورة كل مين منكن بيوقف بوجه السلطة.. دولة الحق بتحمي الكل.. والمواطنة هي أساس كرامة الإنسان! نحنا بدنا الدولة اللي بيتساوى فيها الكل.. الدولة اللي بتحمي وما بتفرق بين الطوائف والمذاهب.. الدولة اللي الكل فيها تحت سقف القانون...
كرمال هيك بحب احكي باسم هول الناس وباسم المجموعة والأصحاب اللي داعمين ومشجعين وشرفوني اني مثلهم بهيدا الترشيح، الأحرار اللي ما عندهم لا ملل ولا زعيم واللي همهم الوحيد يصدقوا انه في مستقبل منيح لألهم و لولادهم... كرمال البلد نازل.. لأحكي بحرية، وناضل معكم بوجه كل نائب بيبصم بالعشرة بلا ما يقرا القانون.. وما بكلف نفسه يسأل الحكومة عن أي سبب من أسباب الهدر أو الفساد! من خارج المجلس، ومن ورا شغلي بس، لم ساءلت الحكومة من خلال مجلس شورى الدولة وقفنا حوالي 700 مليون دولار سرقة.. فليش نوابنا ما بتحكي؟! كيف فينا نأمنلهم على مصاري سيدر وهنّي ما تأمنوا على المليارات الضايعة بلا كشف حساب! كيف ممكن، أساساً، بلد يمشي بلا موازنة... وين الخطط الطويلة، المتوسطة والقصيرة الأمد! وين التفكير بالانسان؟ بمبادرة واعية وتفكير سليم حققنا نتيجة مهمة بالتأمين الصحي بفكرة بسيطة كان ألي شرف العمل على أطلاقها لتأمين التغطية الشاملة.. فليش السلطة ما بتعملها؟ مع العلم أنه أكثر من ثلاث رباع (75%) من العائلات في طرابلس ما بتتمتع بأي تغطية صحية
البلد أفلس وهني اغتنوا، والناس جاعت وتعبت وبعدهم مكملين.. الوضوح والصراحة وعدم المبالغة، هي شروط كلّ حملة انتخابية صادقة ونزيهة. فـأنا بعطيكم وعد واضح ومحدد، وهو أن أقوم بدوري بمساءلة ومحاسبة الحكومة يوميًا، مثلما أفعل في حياتي العملية..
الخيار واضح هالمرة.. هيدي معركة القوى السياسية المدنية البديلة بوجه السلطة الحاكمة المستمرة هي فرصة لإعادة تعريف الانقسام السياسي بين طرف معارض مدني حقيقي صادق ونظيف وبين قوى طائفية فاسدة اوصلت البلاد الي ما هي عليه. القوة دائما للناس ولقضاياها بوجه جميع محاولات السيطرة والشرذمة والاخضاع... يا أبيض، يا أسود.. يا موالاة، يا معارضة.. يا تبعية يا حرية قرار.. يا ثقة، يا لا ثقة... الخيار واضح.. وصوتكم هو الفرق.. فصوّتوا معارضة! وخلينا نقول بالصوت العالي وللكل: طرابلس مش فرعية!
