احتشد مئات الآلاف من الجزائريين للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فورا بينما يكافح ليستمر على الساحة السياسية في وجه احتجاجات لا تتوقف وتخلي حلفاء قدامى عنه.
واتسمت المسيرات بالسلمية إلى حد كبير لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مواقف منفردة من بينها منع الشباب من الاقتراب من القصر الرئاسي.
وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس كانت أعداد المشاركين كبيرة كما كانت الجمعة الماضية إذ ملأ المحتجون الذين رفعوا علم البلاد وسط العاصمة الذي يشهد احتجاجات حاشدة منذ شهر.
واستجاب بوتفليقة (82 عاما)، في وجه المظاهرات الأسبوع الماضي وأعلن أنه لن يسعى لولاية رئاسية خامسة. لكنه لم يعلن تنحيه وقال إنه سيظل في منصبه لحين صياغة دستور جديد مما يعني تمديد فترة حكمه. وتسببت تلك الخطوة في تصاعد الغضب الشعبي وبدأ الكثير من حلفاء بوتفليقة في التخلي عنه.