خاص ــ 21 مارس... تاريخُ لم ولن يتكرّر!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 21, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

عبير بركات

21 مارس تاريخ عظيم يحتفل فيه العالم بأقدس الكائنات وأكثرهم عطاءً و تضحية "الأم" ، كلمة بعدد حروفها الصغيرة تحتوي أمان العالم وحنانه، فالأم هي الوطن الذي نهرب إليه دوماً عند كل خيبة، حزن ، فرح ، هي الضوء الذي يرشدنا دون مقابل إلى الوجه الصحيحة .

ظهر الاحتفال لأول مرة بِـ "عيد الأم " في أوائل القرن العشرين في الدول الغربية احتراماً وتكريماً للأمهات، وتوطيداً للعلاقة بين الأم التي تُعدّ نصف المجتمع مع أولادها وعائلتها، وذلك لإعطاء الأم المزيد من الحب والتقدير على ما تقدّمه من تضحيات في سبيل إسعاد أولادها، وانتقل الاحتفال بهذا اليوم للعالم العربي أجمع، وأصبح يوماً مميزاً من كلّ عام .

بما أن الأم هي القديسة التي تربي و تضحي في سبيل عائلتها لابد أن نتسأل هل كل أم قادرة أن تربي جيلاً يكون مدعاة للفخر و الاعتزاز ، قال الشاعر حافظ إبراهيم يوماً في الأم :

الأم مدرسة إذا أعددتها. أعددت شعباً طيب الأعراقِ

بيت الشعر هذا يوضح لنا أن الإمومة ليست مهمة سهلة ابداً لذلك لابد أن تحظى الأنثى بالاهتمام و الرعاية و التعليم الذي يكفل لها وعياً ونمواً نفسياً صحيحاً تكون من خلاله أْماً قادرة على تحمل مسؤولية النهوض بِـأبنائها وأسرتها من خلال تربيتهم و تعليهم بما فيه خيراً لهم و للمجتمع .

كما لا ننسى أن في عيد الأم اليوم هناك الكثير من الأمهات في لبنان لا يجدن من يسأل عنهن ، فلاشئ أصعب على الأم أن تجد نفسها بعد أن ربت و علمت منفيه و مهملة من قبل أبنائها، لذلك رفقاً بِـقلوب الأمهات ودموعهم و لنتذكر دوماً أنكِ يوماً ستكون أماً أو أباً وعندها ستدرك معنى أن تكون مُهملاً من قبل من منحتهم الحياة .

وأخيراً كل عام و جميع الأمهات بخير ، وليكن كل يوم يوماً للاحتفاء بالأم فهي تستحق.. فمن منحت الحياة تستحق حياة كاملة لنحتفي بها .

Abir Obeid Barakat