عون قلق من النزوح..

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 21, 2019

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أنه «لم يعد للبنان القدرة على تحمل تداعيات النزوح السوري على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وبتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا».
وقال عون خلال استقباله بيدرسون في قصر بعبدا أمس: «لقد وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين، ولا بد من العمل جديا لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد أهلها». وقال: «لقد شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد أن تحملنا النتائج. لو خصصت هذه الدول 10 في المائة من تكاليف هذه الحرب لحلت مأساة النازحين، ولكانت ساعدت في حل مشكلاتهم الإنسانية وتجنيب العالم المزيد من الأزمات».
وأشار عون إلى أن «لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية أي نازح سوري لأسباب إنسانية، أما اليوم فلم تعد هناك حاجة لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة».
وجدد الرئيس عون دعوته الأمم المتحدة والدول المانحة إلى «تقديم المساعدات إلى السوريين العائدين إلى بلادهم، لا سيما أن ثمة مناطق سورية لم يصل إليها الدمار، وبالتالي يمكن لسكانها العودة إليها»، مشيرا إلى أن «أكثر من 172 ألف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى تعرضهم لمضايقات أو ممارسات غير إنسانية».
وكان بيدرسون أعرب عن سعادته لوجوده في لبنان مجددا، مقدرا «ما يقدمه هذا البلد من أجل السلام وما تحقق من إنجازات فيه»، معبرا عن «امتنان الأمم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين»، لافتا إلى أن «من إحدى المهام الموكولة إليه العمل للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا».
وعرض بيدرسون للرئيس عون الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض، متمنيا «الوصول إلى نتائج إيجابية تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا». وأكد «دعم الأمم المتحدة للبنان في المجالات كافة كي يتمكن من مواجهة التحديات الراهنة».


الشرق الأوسط