دموع الاسمر - المستقبل يلتف على الشارع الطرابلسي ومرشحون للمجتمع المدني لمنع عملية التزكية
شارك هذا الخبر
Sunday, March 17, 2019
حتى الساعة يبدو ان المعركة الفرعية في طرابلس تجاوزت فوز ديما جمالي بالتزكية بعد استنفار نشطاء في المجتمع المدني بعقد اجتماعات متتالية حيث وضع عدد من الناشطين ترشيحهم على طاولة النقاش بغية التشاور والتحاور وصولا الى التوافق على مرشح واحد يجمع عليه كل اطراف المجتمع المدني لتحسين فرص الفوز في مواجهة مرشحة المستقبل ومنعا للتزكية.
ابرز مرشحي المجتمع المدني كان لهم تجربة سابقة في الانتخابات النيابية السابقة العام المنصرم وشكلوا حيثية هامة من خلال تشكيل ثلاث لوائح نجحت في مواجهة الطبقة السياسية ورفض الهيمنة السياسية بكل اشكالها اما اليوم فقد وصل عدد المرشحين من نشطاء المجتمع المدني الى ستة هم المحامي رامي إشراقية والمهندس يحيى مولود والدكتور فوزي فري والإعلامي مالك مولوي والدكتورة هلا امون وطلال كبارة.
لكن هذا العدد، قابل الى التقلص في حال تم التوافق على مرشح واحد من الستة من خلال الاجتماعات المفتوحة حيث وضع المرشحون الستة أولويات المدينة المنسية على طاولة الحوار وهناك جهود تبذل من اجل هذه المدينة بالاتفاق على مرشح واحد يخضع للشروط المطلوبة ابرزها اعتبار هذه المعركة معركة إنماء وليست معركة سياسية لان الطرابلسيين ملوا من وعود الطبقة السياسية وحان وقت الوعود بالتغيير نحو رفع الظلم عن أهل المدينة وشبابها وزجها في هرطقات لا فائدة منها سوى دفع اثمان غالية من خلال ارتفاع نسبة البطالة والهجرة.
في هذه الحالة فان طرابلس على موعد مع معركة انتخابية رغم ان التوقعات حسب رأي المحامي رامي إشراقية ان هذه الانتخابات لا يمكن ان تشهد اقبالا على التصويت، ورأى ان نسبة الإقبال يمكن ان تصل الى 20 الف مقترع فقط، في هذه الحالة يمكن ان يحتاج الفائز ما بين ثمانية آلاف الى عشرة آلاف للفوز بالمقعد، لذلك تنصب كل جهود فعاليات المجتمع المدني على التفاهم والوصول الى صيغة حول مرشح واحد من بين المرشحين الستة، لمواجهة ما يفرض على المدينة من مرشحين هم ليسوا من سكان المدينة ولم يتشاركوا يوما همومها ولم يحملوا قضية الدفاع عن حقوقها في النزول الى الساحات والمشاركة في التظاهرات.
وكان لافتا قبل ايام ما أعلنه المرشح سامر كبارة من مد يده الى المجتمع المدني للتشاور في الانتخابات والوصول الى مرشح توافقي وشرح انه يعلم ان هناك اهتمام انتخابي من قبل الناشطين واكد انه في حال لم يصل الى صيغة توافقية لدعمه فانه على استعداد للعزوف عن الترشح في حال تم التوافق على مرشح اخر.
اما إشراقية فيعلق على هذا الكلام بالقول «لم ندع الى مؤتمر سامر كبارة ولم يتصل بنا ولو دعيت لشاركت، لكن حتى الساعة لم نتعرف عليه، ونتمنى ان نلتقي به ويضع أمامنا برنامجه الانتخابي لكن هذا الانتظار ليس في مصلحته فالانتخابات ستجرى في أقل من شهر، فإذا كانت النية موجودة لديه ماذا ينتظر؟»..
ولفت إشراقية انه عرف من خلال مقربين من المرشح سامر كبارة انه يحب مدينته ويسعى الى خدمتها لكن برأيه ان أهداف المجتمع المدني هو رفض الهيمنة السياسية وان يكون المرشح بعيد عن الإملاءات السياسية والقرارات الخارجية لذلك السؤال هل يملك سامر كبارة هذه العناصر لينجح بتأييد نشطاء المجتمع المدني خاصة وانه ابن عم نائب منذ 25 سنة وصهر رئيس مجلس النواب اي انه لن يخرج عن كونه ابن بيت سياسي..
وعلى محور مرشحة المستقبل والحلف الملتف حولها فان محاولات يجريها المستقبل على الساحة الطرابلسية تهدف الى اقناع الشارع الطرابلسي بمرشحته اثر الحملة التي تظهر المرشحة جمالي على انها نالت في انتخابات العام الماضي رقما منخفضا وبانها غير مقيمة في المدينة ولا تعرف شوارعها واحيائها وان المستقبل انزلها «بالباراشوت» مستفيدا كونها ابنة رئيس بلدية طرابلس الاسبق الراحل رشيد جمالي الذي ترك بصمات في العمل البلدي والانمائي والثقافي في المدينة.