قرع الألماني سيباستيان فيتيل بطل العالم أربع مرات جرس إنذار مبكر لفريقه فيراري، حين قال إنه افتقر إلى الثقة في سيارته بعد جولة مخيبة للآمال الجمعة، في التجارب الحرة قبل سباق جائزة أستراليا الكبرى، في افتتاح الموسم الجديد لبطولة العالم لسباقات فورمولا1 للسيارات. وبعد أن تأخر أمام سائق مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون، في الفترة الأولى على حلبة ألبرت بارك، ظل فيتيل متأخراً أيضاً في الفترة الثانية وبفارق 0.873 ثانية عن هاميلتون المتألق، وشكا فيتل من حدوث مشكلة فنية. وانزلقت سيارة السائق الألماني بعيداً عن الحلبة، وشكا أن السيارة لا تزال غير ثابتة عند المنعطفات بعد أن سبق إعادتها إلى المرآب لإصلاح الأمر. وانزلقت أيضاً سيارة زميله الجديد شارل لوكلير الذي احتل المركز التاسع وخرج أيضاً عن الحلبة في الدقائق الأخيرة من الفترة الثانية. وكان فيراري أسرع قليلاً من مرسيدس في اختبارات ما قبل انطلاق الموسم، لهذا سارع النقاد إلى طرح احتمال أن يكون الفريق الإيطالي يدخر سرعته الحقيقية لتظهر في التجارب التأهيلية غداً السبت. لكن فيتيل دحض هذه النظرية حين قال إنه "شعر ببساطة أن السيارة مختلفة عن تلك التي قادها في التجارب على حلبة برشلونة". وقال فيتيل الذي يسعى لتحقيق ثالث انتصار له على التوالي على حلبة ألبرت بارك: "انتابني هذا الشعور أكثر من مرة.. يمكنني أن أشعر أن السيارة التي قدتها في التجارب اليوم لا تقدم نفس الأداء.. لا تستجيب السيارة لما أريده لهذا تراجعت الثقة". وأضاف الألماني: "حالياً نحاول جميعاً فهم ما حدث في جولة التجارب". وكان هاميلتون قال عقب تجارب ما قبل الموسم إن "فيراري أسرع من مرسيدس بنصف ثانية"، وكرر في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن "فريق مرسيدس أمامه كثير من العمل لينجزه". لكن السائق البريطاني وزميله في الفريق فالتيري بوتاس أنهيا التجارب الحرة في المركزين الأول والثاني على الترتيب. وقال فيتيل: "كان كل ما قالوه سراباً، كانوا يقولون 'يبدو أن أداءنا ليس جيداً'، ومثل هذه الأمور.. لم أفهم ذلك.. ولأكون صادقاً معكم كان الأمر (سرعة مرسيدس في التجارب) مفاجئاً".
