خاص ــ من سيخلف المطران مطر؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, March 13, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

أحيل راعي أبرشية بيروت وتوابعها للموارنة المطران بولس مطر الى التقاعد بعدما مُدد له مرتين منذ بلوغه السن القانونية منذ عامين، المطران مطر ارتبط اسمه ببيروت منذ عشرات السنين، لاشك بأن غيابه سيخلق فراغاً كبيراً حيث ان هناك تحدياً كبيراً أمام الكنيسة المارونية لاختيار مطران يستطيع ان ينهض بابرشية العاصمة للموارنة ويدير شؤونها لما لها من ميزة خاصة.

ولهذه الغاية ينعقد في حزيران المقبل سينودس يضم كل المطارنة بمن فيهم مطارنة الاغتراب الاثنا عشر لانتخاب مطران على أبرشية بيروت.

لكن من الأوفر حظاً للفوز باصوات المطارنة ؟ ما هو التوجه العام في هذا السينودس ؟ هل سيتم اختيار احد المطارنة لتبوء رئاسة أبرشية بيروت ؟ ام سينتخب احد الآباء من خدام الرعية ؟

بعض المصادر المتابعة، اعتبرت ان اختيار احد المطارنة هو من الخيارات المطروحة لاسيما احد المطارنة المدعوم من مرجعية سياسية، الا ان غبطة البطريرك قد يستبعد خيار نقل احد المطارنة من أبرشيته الأصلية الى أبرشية بيروت خشية افتعال أزمة داخل السينودس لان اكثر من مطران يطمح بابرشية بيروت فيما البعض منهم يرغب في تغيير الأبرشية الذي انتخب عليها، اذ ان هناك عرفاً كنسياً بعدم تغيير الأبرشية، من هنا لا يرغب الراعي بفتح باب تغيير الأبرشيات في الوقت الراهن. وترجح المصادر ان يميل التوجه الى انتخاب مطران جديد قد يكون احد الآباء في رعية بيروت.

في اي حال فإن أبرشية بيروت تحتاج الى مطران نشط فاعل اداري نظيف الكف يستطيع ان يلعب دوراً مميزاً في تنظيم قضايا الأبرشية ويجمع مواطن القوة ويضعها في تصرف الكنيسة المارونية ويعيد أرقها وبريقها، فبيروت تحتاج مطراناً لديه خبرة مميزة وباع طويل في ادارة شؤون الكنيسة، يكون قريبا من كل أفراد الرعية ويكسر جدار البعد بينهما، وهناك بعض المطارنة الذي نظموا شؤون رعيتهم ومأسسوا ابرشياتهم وادخلوا مقاربة جديدة مميزة في التعاطي مع الرعية تصب في مصلحة الكنيسة، لأن بيروت بحاجة الى هذه الطينة في المطارنة. في المقابل قد يكون انتخاب احد الآباء مطراناً على بيروت فيه نوع من المغامرة الخطيرة لان بيروت بحاجة الى شخصية مخضرمة متمرسة نجحت في ابرشياتها وتستطيع نقل التجربة الى بيروت. لان أبرشية بيروت تستحق.