خاص - صراع أمل – حزب الله في الجامعة اللبنانية: الإنتخابات الطلابية

  • شارك هذا الخبر
Monday, March 11, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

دخلت الجامعة اللبنانية مرحلة الإعتماد المؤسسي في العام الماضي وهذا الأمر يفرض عليها القيام بإنتخابات طلابية ينتج عنها إنتخاب إتحاد طلابي على مستوى الجامعة ككل. أيضًا وبحسب قانون الجامعة اللبنانية يتضمن مجلس الجامعة مُمثل عن إتحاد الطلاب يحضر الجلسات التي تناقش أموراً تعنى بأمور الطلاب.

لم تشهد الجامعة اللبنانية انتخابات طلابية بحسب نص القانون منذ أكثر من عشر سنوات. ويتم بدل ذلك انتخاب ما يسمى بـ "الهيئات الطلابية" التي تعنى بالشؤون الطلابية في الفرع الذي تنتخب فيه. وعادة ما تكون انتخابات الهيئات الطلابية حزبية بامتياز حيث تتصارع الاحزاب التي لها ثقل في الفرع على حصد الهيئة بحسب القانون الاكثري.

السبب الذي منع الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية في العام 2008 كان امنيا بامتياز حيث انه وبسبب احداث 7 ايار وما خلفته من حقن شعبي، تم تاجيل الانتخابات بحجة تحييد الجامعة عن الانقسامات المذهبية انذاك من دون ان يتم تحديد موعد جديد لها.

لاحقا دخل صراع من نوع اخر على الجامعة تمثل بتجاهل رؤساء الجامعة المتعاقبين الانتخابات الطلابية حتى العام 2015 حيث طرح الرئيس السابق للجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين مشروع نظام داخلي لاتحاد الطلاب للتصديق عليه من قبل مجلس الجامعة. وقد تم انذاك التوافق على النظام الانتخابي والمقاعد على مستوى الفروع، الا ان مجلس الجامعة الواقع تحت قبضة الاحزاب السياسية اختلف على نظام الانتخاب للاتحاد الطلابي وتوزيع المقاعد بين الفروع.

وبحسب المعلومات الخاصة بالكلمة اونلاين، برز في ذلك الوقت صراع بين ممثلي حزب الله وممثلي حركة امل في مجلس الجامعة حيث ان النظام المعتمد في الانتخابات الطلابية هو النظام النسبي وهذا الامر يعطي حزب الله تفوقا على حركة امل خصوصا في الفروع الاولى حيث الثقل الاساسي في ثلاث كليات هي العلوم، الحقوق والأداب.

وتشير المعلومات الى ان اشتباكا كلاميا حصل بين ممثل حركة امل علي رحال والدكتور خالد حدادة (الامين العام السابق للحزب الشيوعي) الذي كان في اللجنة التي درست النظام. واتهم حدادة حركة امل برغبتها تعطيل الانتخابات.

الصراع بين حركة امل وحزب الله داخل الجامعة اللبنانية ليس بجديد ولكن اليوم ومع الدخول الملفت لحزب الله الى الساحة السياسية، من المتوقع ان يتأجج هذا الصراع في الانتخابات القادمة خصوصا في مجمع الحدث الذي تفيد المعلومات انه يشهد كل يوم صراع بين مناصري الطرفين.

رئيس الجامعة الحالي فؤاد ايوب اعلن عن اجراء الانتخابات في نهاية اذار من هذا العام، الا ان اصوات داخل مجلس الجامعة من بينها المستقبل وحركة امل طالبت بتاجيل الموعد مما دفع بأيوب الى الرضوخ وتاجيل الانتخابات الى بداية العام الدراسي 2019-2020.

الصعوبات التي تعترض عملية الانتخاب يمكن قسمتها الى نوعين:

1- الصعوبات التي تواجه الاتفاق على نظام داخلي لانتخاب اعضاء الاتحاد الطلابي ورئيسه
2- الصعوبات التي تواجه اجراء العملية الانتخابية على الارض حيث ان هناك 80 الف طالب مطلوب منهم الانتخاب في يوم واحد. وهذا الامر يعتبر تحدي لقوى الامن الداخلي والجيش التي من المفروض انها ستسهر على هذا اليوم الانتخاب مع احتمال حصول حوادث يوم الانتخابات وفي الايام التي تليه.

بالطبع فصول الصراع بين الحزب والحركة مرشحة للتسارع خصوصا ان حزب الله وبعد ان كان في البدء يتنازل للحركة في الكثير من الامور، اصبح اليوم منافساً شرساً في وجه الحركة.


الكلمة اونلاين