خاص – لماذا لم يلتقِ ساترفيلد بعون بري وجعجع.. السفارة الأميركية توضّح!
شارك هذا الخبر
Thursday, March 7, 2019
خاص – الكلمة أونلاين
ياسمين بو ذياب
استهل نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد ساترفيلد، زيارته الى لبنان بمأدبة عشاء جمعته بوزراء حزب القوات اللبنانية: غسان حاصباني، مي شدياق، ريشار قيومجيان وكميل بو سليمان، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية الحزبية وغير الحزبية، لينطلق بعدها الى لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.
كونها الزيارة الأولى لمسؤول أميركي رفيع المستوى الى لبنان بعد تشكيل الحكومة، كانت كفيلة بخطف الأنظار وتسليط الأضواء على ما سيدلي به نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى من تصريحات بعد لقاءاته المتعددة. ولكن في المقابل، لقاء ساترفيلد برئيس الحكومة ورؤساء الأحزاب الأخرى من جهة، واكتفائه بلقاء وزراء "القوات" من جهة أخرى، طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب التي حالت دون اجتماع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بساترفيلد أسوة بغيره من رؤساء الأحزاب.
مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، أشار في حديث لموقع "الكلمة أونلاين" إلى أن زيارة ساترفيلد الى لبنان جاءت تزامنا مع انطلاق عمل الحكومة الجديدة، أما بالنسبة للعشاء الذي جمع ساترفيلد بوزراء "القوات" ، فجاء بمبادرة وتنسيق من مستشار رئيس حزب القوات للشؤون الخارجية، ايلي خوري، وكان مناسبة ليتعرّف ساترفيلد على وزراء الحزب الجدد في الحكومة، وكذلك الاطلاع منهم على التحديات المطروحة في المرحلة المقبلة، لافتا الى ان اللقاء تميّز بكونه اجتماعيا سياسيا بعيد عن اللقاءات البروتوكولية الرسمية، اذ كان هناك متسع من الوقت لعرض وجهات النظر المختلفة بين ساترفيلد والوزراء، وبالتالي مناقشة العديد من الأمور والغوص بتفاصيلها.
أما بالنسبة لعدم حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اللقاء، فقد برّر جبور بالقول إن "اللقاء انعقد خارج إطار معراب، في حين أنه ولأسباب وظروف امنية، فإن تنقلات جعجع دقيقة هذه الفترة، الأمر الذي حال دون حضوره"، مؤكدا في المقابل، أن لقاء ساترفيلد بوزراء القوات كان كافيا، حيث تم التركيز خلال الجلسة على ثلاث نقاط اساسية، أولها أزمة النازحين السوريين وضرورة عودتهم الى سوريا في أقرب وقت، والتشديد على أن هذا الموضوع لا يجب ان يرتبط بأي حلف سياسي. أما النقطة الثانية فقد ارتبطت بالوضع الاقتصادي، حيث جرى عرض للبرنامج الاقتصادي والرؤية الاقتصادية التي وضعتها "القوات اللبنانية" لعملها من الآن فصاعدا، كما أكد وزراء القوات على أنهم سيشكلون "رأس حربة" على مستوى تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر"، وكذلك سيعملون على أن يكونوا قوة اصلاحية اساسية داخل الحكومة فيما يتعلق بمكافحة الفساد. وأخيرا جرى التشديد على أهمية النأي بالنفس، حيث اعتبر الوزراء أن أي خروج عن سياسة النأي بالنفس هو كفيل بأن يعرّض لبنان لمهالك كبرى.
وفي وقت اتّسعت التساؤلات في الأوساط السياسية حيال عدم لقاء ساترفيلد بكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال مصدر في السفارة الأميركية لموقعنا "الكلمة أونلاين" أنّ الزيارة كانت جد قصيرة، لكن اللقاءات مع كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل كانت مثمرة ومفيدة.