خاص ــ جزر أمنية في بيروت.. فبعد ازالة بلوكات "الداخلية" هل يحين دور "الاسكوا"؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 7, 2019

خاص ــ يارا الهندي

بعد ايام على تشكيل الحكومة، جاء قرار وزيرة الداخلية ريا الحسن بإزالة المكعبات من أمام وزارتها في وسط بيروت الشهر الماضي بعد أن ظلت تخنق طريقا رئيسيا قريبا لسنوات.

وعلى الاثر، توالت القرارات بازالة هذه الحواجز الاسمنتية من امام مقرات الأمن العام وعدد من القوى ومنازل بعض الوزراء والنواب.

فهذه السواتر الإسمنتية التي وضعت في فترة سابقة، وضعت بسبب التهديدات والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت البلاد، وتحسبا من الرد على العمليات التي قامت بها القوى الامنية لملاحقة المجموعات والخلايا الإرهابية.

ولكن اليوم وحتى اللحظة هذه لم يتخذ اي قرار بعد بإزالة الحواجز الموضوعة امام مبنى الاسكوا الذي يعرقل السير امام المارة المتجهين الى مطار بيروت، فالى اي مدى اليوم تؤمن هذه الاجراءات المتخذة حماية المبنى علما ان موقعه محاذٍ للطريق العام؟ وهل من نية لازالة هذه الحواجز امام هذا المقر؟

يؤكد الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، لموقع الكلمة اونلاين انه بمجرد ازالة الحواجز الاسمنتية من امام مقر وزارة الداخلية ومقر الامن العام علما انهما اكثر المستهدفين في حال قيام اي عملية ارهابية، يعني تلقائيا ضرورة رفع كل العوائق امام جميع المقرات الاخرى، لافتا الى ان الاسكوا ليس له صفة سياسية، والاول يجب ازالة بلوكاته.

فالحواجز امام القصر الحكومي والمجلس النيابي، أمر طبيعي بحسب جابر ومن المفترض ان تكون محمية. لكن المتسغرب يضيف جابر هو الحواجز الموضوعة امام السفارات على سبيل المثال السفارة الصينية والروسية وغيرها التي تضيق الطريق على سالكي هذه الطريق، وكذلك الاسكوا التي لديها طابع ديبلوماسي الى حد ما أمرها أمر السفارات، وليس من المفترض ان تتواجد امامها هذه البلوكات، حيث أصبحت تستغرق الطريق امام المواطنين، من وسط المدينة الى مطار بيروت 40 دقائق، في حين ان وقتها الطبيعي هو 7 دقائق كحد أقصى.

فهذه الاجراءات المتخذة امام السفارات وبيوت الزعماء، يشير جابر الى انها حولت بيروت الى جزر أمنية، فاليوم من يخطط لأي عمل ارهابي يعلم كيف يتجنبها، علما ان موقعها معروف وواضح عبر google earth.

فالحواجز ضد الارهاب، يوضح جابر لموقعنا، تقام بناء على دوريات، حيث يكون لديها شك في سيارة مشبوهة، وقد يمتد هذا الحاجز لـ15 دقيقة، وعلى الاجهزة الامنية ان تأمر برفع هذه البلوكات.

فهذه البلوكات تمثل ارهاقا للمواطن بحسب جابر، الذي أكد لموقعنا ان هناك تجاوباً من قبل بعض السفارات المحايدة لازالة البلوكات الاسمنتية، ومن ثم تقوم السفارات الفعالة بالاجراء نفسه مثل السفارة الايرانية والسعودية وغيرها. فهذا الاجراء هو ككرة ثلج، عليه ان يتدحرج ليمشل جميع المقرات الرسمية.