خاص - محيطون بعون: القوات اللبنانية أتت إلى الحكومة من مناخ ضاغط

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 25, 2019

خاص - عبير بركات

يرتقب أن يشهد اجتماع مجلس الوزراء سجالا على أكثر من صعيد وملف، استنادا إلى ما شهدته الجلسة الأخيرة نتيجة التباين السياسي بين القوى الوزارية، وأيضا على خلفية التجاذب على التعيينات واعتراض عدد آخر من القوى الأخرى على عدة قرارات تحمل طابع الصفقات.

وثمة قناعة بأن العلاقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والفريق الوزاري المؤيد له الذي يقوده الوزير جبران باسيل سيكون في مواجهة القوات اللبنانية ومن المتوقع أن ينضم إليها وزراء التقدمي الإشتراكي ووزير المرده من دون إغفال دخول وزراء نبيه بري ووزراء حزب الله على خط المواجهة إنما إنتقائيا، وفق عناوين المواضيع.

لكن الكلام في محيط رئيس الجمهورية هو أنه وضع حدّا لمفهوم النأي بالنفس الذي ربطت القوات بينه وبين التطبيع مع النظام السوري، لأن زمن انطلاق نظرية النأي بالنفس نتج من بداية الأحداث في سوريا، التي اعتبرتها بعض القوى اللبنانية ثورة شعبية تنادي بالحرية والديمقراطية بعنوان: "الربيع العربي"، ثم تطورت الأحداث لتصبح حربا ضد الإرهاب. وبذلك فإن رئيس الجمهورية يفصل بين هذين الموقعين باعتباره أن التنسيق لإعادة النازحين هو خيار بعيد كل البعد عن السياسة.

ثم إن تواصل لبنان مع سوريا، وفق الأوساط، يشكل نسبة مئوية ضئيلة مما اكتسبه الرئيس السوري بشار الأسد من عدة دول خليجية أعادت تواصلها معه، وفي مقدمها دولة الإمارت العربية المتحدة، لكن موضوع النازحين يفترض أن يسلك طريقا آخر بعيدا من السياسة، لأنه مصلحة وطنية تعني كل اللبنانيين، وأضاف المحيطون بالرئيس عون أن القوات اللبنانية حضرت في ظل المناخ الضاغط كونه قبل انعقاد الجلسة وهو ما حدا بوزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان بتوجيه سؤال إلى رئيس الجمهورية وكأنه يحاسبه بقوله: "شو عملو فيك السوريين من 30 سنة"، فرد الرئيس عون عليه منتفضا في وجهه: "ليش شو عملتو إنتو..." ليذكّر القوات بتاريخها تجاهه.

أما حيال زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعبدا، فلفت المحيطون بالرئيس عون إلى أن الزيارة كانت مقررة مسبقا، لأن الراعي يريد التداول في الزواج المدني مباشرة مع رئيس البلاد وهو لقاء لا يأتي في إطار تشكيل محاور ضد أي فريق أو جهة.

Abir Obeid Barakat