خاص- خليج الزيتونة .. كان خليج مار جاورجيوس!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, February 21, 2019

خاص – الكلمة أونلاين

أليزابيت أبو سمره

"الزيتونة باي" هو "خليج مار جاورجيوس" .. هذا ليس بجديد! فالتاريخ الجغرافي أكبر دليل.
لهذا الخبر مساران: تاريخي وديني.
التاريخي يقول إن المنطقة، التي يقع فيها مشروع "الزيتونة باي" التجاري مع الفندق الشهير وصولا إلى كنيسة اللاتين حتى جامع الخضر، هي امتداد لمنطقة Saint George.
أما دينيا، فالرواية تشير إلى أن القديس جاورجيوس قتل التنين على مصب نهر بيروت الذي كان حدود شاطئه شارع طرابلس في برج حمود.

من باب أن مدينة بيروت لها طابعها التراثي والتاريخي وحيثياتها الثقافية، وبالتالي مهما استجدت التسميات التجارية تماشيا مع المشاريع الإقتصادية التي أغنت العاصمة، فإن الواقع الحقيقي لا يموت.

عضو كتلة الطاشناق النائب هاغوب ترزيان أكد للـ "الكلمة أونلاين" أنه بعد مناقصة لتسمية الشوارع واللوائح الإرشادية، استعيدت الآرمات المنتقصة، ومعها نُصبت آرمة "خليج السان جورج" في منطقة "الزيتونة باي".

وأضاف ترزيان: الخلاصة أن هويتنا في مدينة بيروت هي تراثنا، ما يعني أن الهوية ليست المباني والهياكل والبنى التحتية.

وعلى غرار خليج مار جاورجيوس الذي كان موقتا "الزيتونة باي" في غياب أي شجرة زيتون في المنطقة، هناك الكثير من شوارع بيروت يجب أن تعود إلى تسميتها، تفاديا إلغاء التاريخ والذاكرة.

محافظ بيروت القاضي زياد شبيب أكد لـ "الكلمة أونلاين" أن وضع لوحة إرشادية باسم خليج السان جورج ليس سوى من البديهيات.
وتابع القاضي شبيب أن تسمية "الزيتونة باي" تبقى سياحية وليس موقعا جغرافيا، وبالمثل تسمية "وسط بيروت" هي الأصلية وليس "سوليدير"، التسمية التجارية لوسط العاصمة.
وأوضح القاضي شبيب أنه طالما بينت مستندات عمرها عشرات لا بل مئات السنوات والحقبات أن تسمية الخليج هي "خليج السان جورج"، فلا محال أن تكون إلا الحقيقة من دون جدل، ووضعُ اللوحة الإرشادية ليس سوى لإزالة الإلتباس.
وختم القاضي شبيب أن فندق السان جورج وأغلبية الكنائس في المنطقة ومعها جامع الخضر الذي كان كنيسة أخذوا تسميتهم من الخليج وليس العكس، مع العلم أن "خضر" لدى الديانة المسلمة ليس سوى "القديس جاورجيوس" لدى المسيحيين.

لهذه الحادثة حكمة واحدة: ممنوع المسّ بتاريخ بيروت، المدينة النموذجية في الشرق الأوسط، ولا بغيرها من المناطق اللبنانية ولا بالتراث لأنه مسّ بالهوية!