الفيتو الإيراني.. سقط!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 24, 2019

كشفت مصادر سياسية لـ»الجمهورية» أنّ الفيتو الايراني على تأليف حكومة جديدة للبنان سقط، وأنّ المعنيّين سيتفقون لِزاماً، لأنّ الإذن الخارجي وصل إيجاباً. يبقى أن يتّفق المعنيّون على إيجاد المخرج التسووي لولادة الحكومة.

وأشارت الى أنّ «الوزير الملك» لن يكون بعيداً من شخصية جواد عدرا المستقلّة، بيد ان الفارق بينهما، انّ شخصية الوزير الجديد بعيدة عن حلبة النزاع والإعلام السياسي اللبناني التقليدي، وأنّ «اللقاء التشاوري» سيسميه لأنّه سيمثّله، لكن ضمن كتلة رئيس الجمهورية، أي ستبقى هذه الشخصية مستقلّة عن الطرفين وتمثّل حالة شبيهة بحالة حزب «الطاشناق» المستقل، الذي هو في الوقت نفسه يتموضع نيابياً مع كتلة «لبنان القوي»، والى كثير من الحالات الفردية المماثلة والمستقلّة داخل التكتلات الكبيرة، مثل حالة النائب جان تالوزيان مع كتلة «الجمهورية القوية» أي مع «القوات اللبنانية»، أو حالة نعمت افرام ضمن تكتّل «لبنان القوي»، أي مع «التيار الوطني الحر».

الاّ أنّ مصادر ديبلوماسية غربية تعتبر أنّ مساعي تأليف الحكومة من الصعب أن يُكتب لها النجاح للأسباب الإقليميّة نفسها التي حالت دون تأليف الحكومة حتّى الآن. وترى أنّ المعطيات الإقليمية لم تتبدّل حتى يُفتح الباب أمام الحل السياسي في لبنان، لا بل انّها ازدادت تعقيداً وتشابكاً.

وتؤكّد المصادر نفسها، أنّ سبب المناخ الإيجابي في إمكانية تأليف الحكومة اللبنانيّة قريباً، مردّهُ إلى أنّ طهران تحاول الإيحاء بأنّها تتعامل بإيجابيّة مع رغبة روسيّة، تبلّغتها عبر القنوات المفتوحة بينها وبين موسكو، بضرورة تحييد الساحة اللبنانيّة عن التصعيد، إن على صعيد التوتّر مع إسرائيل في جنوب لبنان، أو على صعيد تعطيل الحكومة اللبنانيّة إحتراماً للمصالح الروسيّة.

وتختم المصادر الدبلوماسيّة، أنّ طهران لم تُعطِ عمليّاً الضوء الأخضر لحلفائها بتسهيل أي إستحقاق ليس في لبنان فقط، وإنّما في كل مناطق نفوذها في المنطقة، قبل انتهاء مؤتمر وارسو الذي يستهدفها حصراً وتبيان نتائجه وتداعياته وتحديد سُبُل مواجهة مقرّراته.

مرلين وهبة
الجمهورية