خاص- لماذا طغى الناصري و الاحمر القديم على تحرك الاحد؟
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 23, 2019
خاص- الكلمة أونلاين عبير بركات
ملفت كان تحرك الشيوعي المفاجئ بعد طول غياب عن الشارع وملفت كان طغيان لون الشيوعي الاحمر وصور معروف سعد ممثلة للناصري في تظاهرة الاحد وكليهما حزبين قديمين مقربين لمحور المقاومة. فبالرغم من حضور عدد خجول من وجوه المجتمع المدني، كان ملفتا ايضا غياب اللون البنفسجي لحزب سبعة الجديد، احد اكبر اللاعبين في الحركة التغييرية، عن هذه التظاهرة.
وفي اتصال مع السيد انطوان يمين "نائب ظلّ" من حزب سبعة عبر موقع الكلمة أونلاين وردا على سؤال فيما يخص المشاركة في تحرك الاحد، اكد يمين "دعم سبعة لكل التحركات الشعبية المطالبة بحقوق المواطنين في ظل فشل الطبقة السياسية باحراز اي تقدم في اي مجال". كما اكد ان "عدداً من منتسبي هيئة الطلاب في سبعة شاركوا بالفعل في التحرك الاخير دون شعارات حزبية، بالاضافة الى اعطائه الحرية لمنتسبيه للمشاركة في هذا النوع من التحركات".
وعن سبب عدم مشاركته الفعالة وعدم حشده للتظاهرة، اتى الرد بان "التردد النسبي، سببه غياب التنسيق من قبل المنظم الاساسي وهو الحزب الشيوعي، مع حزب سبعة وامتناعه عن مشاركة البيان السياسي المشترك مسبقا بالاضافة الى غياب التنسيق من خلال الاجتماعات التحضيرية التي تريح كل الاطراف المشاركة وتزيل اي شكوك حول الاطراف الداعمة".
وعن استعداده للمشاركة الفعالة الى جانب الحزب الشيوعي مستقبلا، يقول يمين في حديث لموقعنا إن "كل شيء متعلق بجهوزية الشيوعي للتعاون الشفاف. فحزب سبعة الذي كانت لديه تحركات عديدة خلال الاشهر والاسابيع الماضية من اجل اعادة احياء الشارع" كما قال، "يعطي كل الدعم لتحرك المواطنين لاستعادة حقوقهم ولكن يعطي ايضا اهمية قصوى لتفادي تشويش الشارع ومنع استغلاله من قبل اي من قوى السلطة او قوى المحاور الاقليمية في اللعبة السياسية الداخلية. ولهذا السبب يهم حزب سبعة التنسيق الشفاف مع اي فريق منظم او مبادر لاي تحرك مشترك".
وردا على سؤال حول صحة مقولة ان تحرك الاحد يطغى عليه "نفس" ٨ اذار يجب يمين لموقع الكلمة أونلاين: "لست متأكّدا، لن اجزم قبل ان تؤكد ادارة سبعة ذلك". وهل سيكون لسبعة تحركات مستقبلية، اكد يمين ان سبعة "لم تغب يوما عن واجباتها بل بالعكس ان ناشطي سبعة في مواجهة قاسية مع "السلطة" وان سبعة اصبح هدفا معروفا لكل احزاب المنظومة الفاسدة".
وحول امكانية انضمام سبعة "الوسطي" الى تحركات او تحالفات تطغى عليها اليسارية أجاب: "اولا هذا النوع من التظاهرات لا يجب ان يطغى عليها احد فعلا وليس فقط بالصورة، لتكون وطنية جامعة. ولكن اذا اصريتم على التوصيف التقليدي، نحن "وسطيون يساريون" في نظرتنا لشؤون المواطن كالتغطية الصحية الشاملة والتعليم الرسمي والعدالة الاجتماعية ووسطيون في نظرتنا لقطاعات الانتاج. وبما ان "المواطن" يتقدم على كل شيء في سياساتنا، فنحن اقرب الى الوسط اليساري وبالتالي مطالب يوم الاحد تتجانس مع برنامجنا بشكل كبير جدا".
كما ذكر يمين ان "مواجهة السلطة تتطلب اليوم اوسع مروحة من القوى المتنوعة البعيدة عن السلطة وليس تجمعات ضيّقة". وختم بالقول ، ان سبعة "صاحبة مبادرة وحملة استعادة الاموال المنهوبة وقد تقدمت بمشروع قانون لهذه الغاية وقّع اكثر من ١٢ الف مواطن على عريضة لاقراره". وامل ان تتعاون كل القوى المعارضة للضغط لاقرار هذا القانون.
