بالصور - إطلاق نار وجرحى في مطعم البويري.. الوقائع كاملةً

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 23, 2019

حتى الغاب له شريعة، الا لبنانُنا، ففي سويسرا الشرق جميعنا مشروع "قتيل"، وربما وفي اي ثانية ضحايا للتفلت والاجرام في غاب بلا شريعة. لا مفر إما قتيل يسرح على دمائك القتلة، أو منهوب وأموالك تسرح في جيوب وحوش كاسرة مُتنكرة بزيّ بشر آخر فصول جرائمهم حطّ في منطقة الصفرا.

ساعات مرّت على واقعة هزت الصفرا والجوار لتبدأ خيوط الجريمة تتكشف شيئاً فشئيا مع ظهور روايات أخرى تُحاول احداها نفي وتكذيب ما حصل فيما اخرى تتحدث عن عملية سرقة ومُحاولة قتل روايتها هي الاقرب الى الحقيقة والواقع وسط تكاثر الاقاويل والشائعات المغلوطة، والتي كادت أن تودي بحياة شابين لو لم تلطف العناية الالهية بأرواحهما التي كادت تزهق علنًا.

معلومات رادار السكوب المُستقاة من التحقيقات الاولية والمُتقاطعة مع تحريات واستقصائيات ميدانية تترافق مع كشف على موقع الجريمة وشهادات من شهود عيان تتحدث عن عملية اطلاق نار استهدفت رجلين داخل مطعم البويري في منطقة الصفرا كما تكشف هوية الضحايا وهما:

- ح.م، مواليد 1977 – 48 بيت شاما.
- ع.ع، مواليد 1986 – 1583 حمص

الكاميرا اظهرت بوضوح لحظة وقوع الجريمة، الا انها لم تتمكن من اظهار ملامح مرتكبيها لكن رادار سكوب تمكن من الاستحصال على صور للضحايا المذكورين اعلاه، وللسيارة التي كانت بحوزتهما وهي من نوع مرسيدس تحمل الرقم (932... ن)، وللعيارات النارية، فضلاً عن صور توثق موقع الحادث والدماء السائلة على ارضه.

هذا وتكشف معلومات رادار سكوب أن المعتدين هم 4 اشخاص، يشكلون عصابة سرقة وقتل ويُرجح ان افرادها من شمال لبنان (نتحفظ عن ذكر المعلومات كاملة حتى توقيفهم).

بالعودة الى تفاصيل الحادث، تشير المعلومات الى انه قُرابة الساعة العاشرة من مساء يوم امس الثلاثاء، كان كل من "ح". و"ع" يتناولان العشاء داخل معطم البويري أثناء انتظارهما لزبائن لاتمام صفقة بيع وشراء سيارة.

فوجئ الشابين بدخول 4 اشخاص مُسلحين الى المطعم، واذ بالمُسدسات تُشهر بوجههما، فساد حال من الرعب ودب القلق في نفوس الضحيتين واذ بطلقات نارية تُطلق من مسدس عيار 7 ملم بإتجاههما.

المجموعة المُسلحة المُطلقة للنار كانت على علم ودراية بحوزة الشابين على أموال تُقدر بمبلغ زاهد (20 ألف دولار أميركي وحوالي المليون ليرة سوري) بهدف شراء السيارة التي كانت طُعمًا لهما واسلوبا معتمداً للتمويه، وفي تحليل للوقائع يَتضح ان الرجلين وقعا ضحية عملية سرقة ومُحاولة قتل مُخطط لها عن سابق تصور وتصميم ونُفذت بدقة وحرفية اذ اقدم أفرادها بواسطة التهديد بالسلاح والترهيب بعد اصابة المغدورين على سرقة ما كان بحوزتهما واللذوذ بالفرار بدم بارد الى جهة مجهولة فيما نُقل "ح" و"ع" الى مستشفى KMC لتلقي العلاج اللازم.

وهنا تبرز وجهتان لفرار أفراد العصابة، الأولى: شمال لبنان وتحديداً، طرابلس والثانية الحدود اللبنانية – السورية.

فهل "سينفدون بريشهم" حائزين على حماية اصحاب النفوذ انتهازيي السياسة والسلطة ام ستتمكن الاجهزة الأمنية من توقيفهم بناءً على المعلومات التي بجعبتها وفرض هيبة الدولة أقلهُ في مكان ما في هذه الغابة التي تُسمى لبنان ولا تسودها الا لغة القتل وشريعة الغاب حيث يُستهان بأرواح البشر.

ستيفاني جرجس
رادار سكوب