إل جي إلكترونيكس تقدّم الذكاء الاصطناعي لحياةٍ أفضل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 23, 2019

حدّد الدكتور أ. ب. بارك، مدير شركة إل جي إلكترونيكس ورئيس قسم التكنولوجيا في الشركة، رؤية هذه الأخيرة للمستقبل في كلمته الافتتاحيّة لمعرض CES 2019، بعنوان "الذكاء الاصطناعي لحياةٍ أفضل"، وذلك بتاريخ 7 كانون الثاني في مسرح MGM Park، لاس فيغاس، نيفادا، الولايات المتّحدة الأميركيّة. وحدّد مدير قسم التكنولوجيا في إل جي خلال معرض CES، وهو المعرض الأوّل في العالم للإلكترونيّات الاستهلاكيّة، كيف يمكن لأسس للذكاء الاصطناعي الثلاثة – التطوّر، الاتّصال والانفتاح – أن تقدّم نظاماً بيئيّاً متيناً بتقنيّة الذكاء الاصطناعي مع حلولٍ متنوّعة لعالم الواقع.

وبكونها الداعم الرئيسي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المرتكزة حول المستهلك، بقيت إل جي الرائدة في دعمها للدور الفعّال للذكاء الاصطناعي في حياة المستهلكين. وتضمّنت الكلمة الافتتاحيّة تكنولوجيّات الذكاء الاصطناعي من إل جي التي تدخل في الحياة اليوميّة، من أجل إعطاء الحضور الذي يتألّف من أكثر من 3 آلاف شخصيّة صناعيّة، مؤثّرين وصحافيّين، فهماً أفضل لطريقة عمل الشركة على تحويل المستقبل إلى مستقبلٍ أفضل. وسلّط الدكتور بارك الضوء كذلك خلال كلمته على روبوت CLOi GuideBot من إل جي، وهو أوّل روبوت من نوعه يشارك في تقديم الكلمة الافتتاحيّة في معرض CES.

واستهلّ الدكتور بارك كلمته بسؤال الحضور: "هل تجعل التكنولوجيا حياتكم أفضل؟". وأضاف قائلاً: "خلال السنوات المئة الفائتة، قد قلّلت الأجهزة المنزليّة كالثلّاجات والغسّالات والمكنسات الكهربائيّة الوقت الذي نقضيه في إتمام الأعمال المنزليّة بنسبة حوالي 75 في المئة. غير أنّ نسبة "العمل الفكريّ" اللازم قد ازدادت بشكلٍ ملحوظ." وشرح ذلك بأنّ "الجواب هو الذكاء الاصطناعي، لكن فقط إذا استطعنا بلوغ الذكاء الحقيقي."

ومنذ إطلاقها عام 2017، شهدت علامة الذكاء الاصطناعي ThinQ من إل جي توسّعاً كبيراً تضمّن المكيّفات الهوائيّة والغسّالات والتلفزيونات والهواتف الذكيّة وروبوتات المكنسات الكهربائيّة. وقدّم الدكتور بارك أحدث ابتكارات إل جي في هذه الأجهزة والتي رفعت من قدرات الذكاء الاصطناعي: رقاقة الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوّراً في العالم للأجهزة المنزليّة، غسّالة مع قدرة أكبر على التعلّم وآلاتٍ قادرة على "التصليح الذاتي"، حيث أنّه بإمكانها تحديد الأعطال وتصليحها تلقائيّاً ومن دون الحاجة إلى التوقّف عن العمل.

وأكمل الدكتور بارك حديثه قائلاً: "لكنّني أودّ التحدّث عن أكثر من مجرّد التحسينات. فطموحنا أن نذهب إلى أبعد من دور إل جي الحالي كمصنّع رئيسي للإلكترونيّات الاستهلاكيّة، لنصبح مبتكرين في نظام الحياة ونقدّم "أسلوب حياة ذكيّ بالفعل". وفي حديثه عن رؤية إل جي لعصر الذكاء الاصطناعي، شرح الدكتور بارك كيف أنّ الأفكار الثلاث الأساسيّة – التطوّر والاتّصال والانفتاح – ستمكّن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من تغيير جميع جوانب الحياة اليوميّة. فسوف تستمرّ منتجات ThinQ من إل جي بالتطوّر مع الوقت عبر التعرّف أكثر إلى المستخدم والاتّصال بسهولة مع حياة الزبائن، إضافةً إلى إتاحة نظامٍ بيئيّ قائم على الابتكار المعزّز من خلال الشراكات والتعاون، مقدّمةً بالتالي تعريفاً جديداً وجريئاً للحياة الأفضل."

وشدّد الدكتور بارك على أهمّية تطوير الذكاء في الإلكترونيّات الاستهلاكيّة. فمن أجل أن تكون أجهزة الذكاء الاصطناعي قادرة على الذهاب إلى ما بعد التعرّف إلى الصوت والانجاز الآليّ للمهامّ، يجب أن تكون قادرة على فهم غاية كلّ وظيفة ونيّتها. ويتطلّب هذا الفهم السياقيّ تطوّر الذكاء الاصطناعي عن طريق تعزيز التفاعل مع المستخدم.

وتوسّع إل جي كذلك فهمها الذي لا يضاهى للزبائن من خلال ما تقدّمه في تجربة داخل السيّارات الجديدة. ففي مطلع الثورة الجديدة في عالم القيادة الذاتيّة، قرّرت إل جي تغيير تعريف المركبات وتحويلها من مجرّد وسيلة تنقّل إلى مساحةٍ متنقّلة. فسوف تساعد السيارة المزوّدة بتقنيّة الذكاء الاصطناعي المستخدمين على الاستفادة إلى أقصى حدّ من وقتهم في عدم القيادة، محوّلين بالتالي سيّاراتهم إلى قاعة محاضرات أو صالة سينما أو حتّى متجر تسوّق خاصّ.

أوضح الدكتور بارك أنّ "بناء هذه التجربة الجديدة داخل السيّارة يتطلّب مجموعةً كبيرة من الحلول المتعدّدة في الأجهزة كما في البرامج. ولذلك، نحن بحاجةٍ للمشاركة المفتوحة." وأشار في ذلك إلى جهود إل جي المستمرّة لتسهيل ثقافةٍ قائمة على الابتكار المنفتح. وقدّم التعاون بين إل جي مع مصنّع المقاعد الرائد Adient، من أجل تطوير مقاعد ذكيّة لتجربةٍ في داخل السيّارة أكثر شخصيّة. وكذلك، تمّ الكشف عن خطّة إل جي لمنصّتها webOS والتي تمّ التقديم لها منذ آذار 2018. وقال الدكتور بارك: "اعتباراً من هذه السنة، سنضيف إلى webOS إمكانيّة الوصول الكاملة لمنصّة ThinQ بتقنيّة الذكاء الاصطناعي الخاصّة بإل جي للمطوّرين حول العالم".

ومن ثمّ قدّم الدكتور بارك طموح إل جي في أخذ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى مستوًى أكبر بكثير، من خلال توصيل الوحدات السابقة الفرديّة في أنظمةٍ ذكيّة. فستقوم منصّة خدمة توصيل الروبوت من إل جي (RDSP) تلقائيّاً بالتنسيق بين ما تراه وتسمعه وتتعلّمه العديد من الروبوتات، بهدف تحويل طريقة إدارة عملنا وبيئتنا. فسيسمح الجدول الصغير القائم على الذكاء الاصطناعي هذا بزيادة فعاليّة نظامنا البيئي بشكلٍ جذريّ، من الانتاج والتخزين وصولاً إلى الاستهلاك. وسوف تحوّل اللوحات الذكيّة العوامل الحسّية للمساحة كالجدران واللافتات وحتّى الأرضيّات إلى جزءٍ فعّال وذكيّ من البيئة.

وحضر الكلمة الافتتاحيّة لـ "إل جي" اختصاصيّون عالميّون من ضمنهم مؤسّس جمعيّة إكس برايز XPRIZE الدكتور بيتر ديامانديس، وكذلك الباحث الشهير في مجال الذكاء الاصطناعي، الدكتور أندرو نج، إضافةً إلى مدير قسم الآليات في Luxoft، ألوين باكينيس، والنائب الأوّل لرئيس قسم الهندسة في Qualcomm ، دورغا مالادي، بالإضافة إلى مدير معهد Contextual Robotics في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، البروفسور هنريك كريستنسن.

ونوّه غاري شابيرو، الرئيس والمدير العام لمنظّمة التكنولوجيا الاستهلاكيّة CTA إلى أنّ: "إل جي هي رائدة عالميّة للثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما سيؤثّر على كلّ المجالات الكبيرة بدءاً من التكنولوجيا، مروراً بالعناية الطبّية والزراعة والنقليّات والهندسة وغيرها"، مضيفاً: "لقد سررنا كثيراً بحديث إل جي عن "الذكاء الاصطناعي لحياةٍ أفضل" في كلمتها الرئيسية الأولى في تاريخ معرض CES".

بإمكان جميع زوّار قسم ThinQ من إل جي في الكشك رقم ١١١٠٠ في مركز لاس فيغاس للمؤتمرات هذا الأسبوع أن يكونوا أوّل من يختبر تكنولوجيا إل جي وذكائها الاصطناعي المتطوّر.