قوات سوريا الديمقراطية إلى الأمام .. وداعش إلى الوراء
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 23, 2019
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الأربعاء على بلدة في شرق سوريا كانت خاضعة لداعش، ما دفع المتشددين إلى التقهقر في بقعة محدودة في آخر جيب للتنظيم، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول/سبتمبر هجوما بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن قسد سيطرت على بلدة الباغوز" وذلك غداة سيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
ولا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على قريتين صغيرتين وأراض زراعية في محيط البلدة، بحسب المصدر.
ولفت مدير المرصد إلى أن عمليات التمشيط في البلدة مستمرة بحثا عن المتوارين من عناصر داعش، مضيفا أن "من المتوقع الآن التقدم باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز".
ومنذ بدء الهجوم في أيلول/سبتمبر، قتل أكثر من 900 من عناصر داعش و600 من قسد، وفق المرصد الذي وثق أيضا مقتل أكثر من 380 مدنيا بينهم نحو 140 طفلا.
وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق انحسرت رقعة الأراضي التي يسيطر عليها داعش، وباتت تقتصر على مساحات صغيرة.
وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا يسيطر داعش على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطعة بين مقاتليه من جهة والقوات النظامية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.
