كواليس مشاركة أمير قطر بالقمة... هذا البلد "شجعه"!

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 21, 2019

وفق العارفين، لا يمكن فصل قرار أمير قطر بحضور "قمة بيروت" عن تداعيات "الكباش" الاقليمي، وتحديداً بين قطر وتركيا من جهة والسعودية من جهة ثانية. لقد كان واضحاً انّ الشيخ تميم التقط "اللحظة" ليصيب بقراره كرات عدة في لعبة "بلياردو سياسي" فوق الارض اللبنانية، حيث نجح في خطف الأضواء والاهتمام بأقل جهد ممكن، حتى بدت قطر كأنّها "قاطرة" القمة.

وإذا كان قد تبيّن انّ ما تردّد عن تكفّل الدوحة بمصاريف القمّة الاقتصادية وعن إيداعها وديعة مصرفية في مصرف لبنان المركزي هو غير صحيح، إلّا انّ الأكيد انّها أخذت على عاتقها "المصاريف السياسية" للقمّة، ومن جيب أميرها تحديداً. ولكن، كيف حَسَبها الشيخ تميم وكيف بدّل رأيه بين ليلة وضحاها؟

يؤكّد العارفون، انّه عندما تبيّن للرجل انّ قادة دول مجلس التعاون الخليجي لن يحضروا الى القمة الاقتصادية عن سابق تصور وتصميم، ذهب في الاتجاه المعاكس وعدل عن مقاطعتها، نكاية بتلك الدول من جهة، ولإبداء التعاطف مع لبنان على قاعدة انّ "مصيبة الحصار" تجمع من جهة أخرى، وصولاً الى الظهور بمظهر "مُنقذ" القمة في نهاية المطاف.

وتفيد المعلومات التي تلقّاها بعض المعنيين في بيروت، انّ حضور أمير قطر هو أحد أشكال "الحرب الديبلوماسية" بين الدوحة والدول الخليجية التي تفرض الحصار عليها، وانّ لبنان استفاد هذه المرّة من نزاع الآخرين على أرضه، فربح مشاركة الشيخ تميم في القمة بعدما كان قد أعتذر عن الحضور.

وتشير المعلومات، الى انّ تركيا التي لم تتجاوز بعد مفاعيل حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على ارضها، ربما تكون قد شجعت أمير قطر على المشاركة في قمة بيروت ونصحته بها، في سياق التجاذب مع المملكة العربية السعودية.


الجمهورية