الموارنة اجتمعوا في بكركي… والراعي: نريد يقظة وطنية لحماية الجمهورية

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 16, 2019

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مستهلّ اجتماع بكركي، إلى أنّ "اجتماعنا كموارنة هو من أجل لبنان وجميع اللبنانيين وليس في نيّتنا إقصاء أحد ولا التباحث في أمور خاصة بنا من دون سوانا، وجلّ ما نرغب فيه إشراك الزملاء في البرلمان والاحزاب بكلّ ما نتداوله والعمل مع جميع المسؤولين بقلب واحد لحماية لبنان من الأخطار المحدقة به التي استدعت وجوب عقد هذا اللقاء التشاوري".

وأضاف الراعي: "أحد لا يجهل خطورة الوضعين الاجتماعي والمعيشي اللذين يعاني منهما الشعب الذي بدأ يفقد الثقة بالدولة وحكامها، ما يجعله يتوجّه إلى أوطان أخرى أفضل من لبنان"، لافتاً إلى أنّ "الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم متأثرة بالحروب والنزاعات في الشرق الأوسط ومرتبطة بشؤون داخلية خلافية تتأجل وتتراكم حتى بات الرأي العام يتخوّف من انفجار يتيح بالكيان والخصوصية اللبنانية التي جعلته صاحب رسالة ودور بناء في وطننا".

ورأى أنّه "من أسباب الأزمة السياسية عدم تطبيق اتفاق الطائف والدستور بنصّهما وروحهما لأكثر من سبب داخلي وخارجي، بل أُدخلت أعراف وممارسات ما جعل من الممارسات الدستورية ملك الطوائف لا الدولة فأُضعفت الاخيرة حتى باتت كسفينة تتقاذفها الرياح".

وأضاف: "يُطرح مؤتمر تأسيسي ومثالثة في الحكم تضرب العيش المشترك المسيحي الاسلامي، فيما تفصلنا سنة و7 أشهر عن الاحتفال بالمئوية الاولى للبنان الكبير فمن المؤسف أن يتراجع البلد إلى الوراء بعد ما حقّقه"، مشدداً على أنّه "من واجب الضمير انعقاد اللقاء التشاوري المسؤول للبحث في توحيد الرأي بشأن كيفية الخروج من الخطر السياسي والاقتصادي والمالي وبشأن مفاهيم ذات طابع دستوري كالدولة المدنية واللامركزية والثلث المعطل والائتلاف الحكومي وارتباطه بقانون الانتخاب الجديد".

وتابع الراعي: "لنفكّر معاً في الدور المطلوب منّا كمسؤولين مثلما فعل قبلنا رجالات من طائفتنا فتضامنوا في مسيرة طويلة منذ تأسيس البطريركية المارونية"، لافتاً إلى "أنّنا نريد يقظة وطنيّة موحّدة منها وبها ننطلق مع كلّ مكونات المجتمع اللبناني لحماية الجمهورية، ونرغب في أن يكون هذا اللقاء التشاوري لقاء ملتئماً بصورة دائمة لدرء الخطر عن الوطن والعمل على حمايته فيستعيد دوره في الأسرتين العربية والدولية".