خاص - أين حزب الله؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 17, 2019

خاص - الكلمة أونلاين

في ضوء التوتر الذي ارتفع في اليومين الماضيين بين عين التينة وقصر بعبدا، تتساءل أوساط سياسية أين وساطة حارة حريك ولماذا لا يتدخل حليف الحليفين المتخاصمين دائمأ لنزع الفتيل، الرئيس بري ذهب إلى حد التهديد بـ ٦ شباط ثانية سياسي وغير سياسي، فأعاد إلى ذاكرة اللبنانيين صور المعارك وراح معاصرو تلك الفترة يتذكرون كيف دارت المعارك على هذا المحور او ذاك ، وكيف انشق اللواء السادس بقيادة احد العمداء المعروفين اليوم ، وكيف قسمت العاصمة الى بيروت شرقية وغربية . في المقابل ردد رئيس تكتل لبنان القوي جبران جبران بانه لا يعرف ٦ شباط ١٩٨٤ بل يعرف ٦ شباط ٢٠٠٦ اي التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني في مار مخايل رامياً كرة " المشكل" في ملعب حليفه حزب الله ، أولاً ليزايد على حركة امل ورئيسها في موضوع المقاومة وثانياً لحث الحزب على التدخل لوقف هذه الهجمة .

سئل مقربون من حزب الله عن موقف الحزب من كل ما يحصل وما موقفه من ذهاب حركة أمل الى حد التهديد ب ٦ شباط ؟ برأي هؤلاء فان الحزب يقف خلف الرئيس بري في الموضوع الليبي وقد عبر عن موقفه في بيان المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الذي صدر بالإجماع ، لكن الحزب يسلّم جدلا بان العلاقة بين حركة امل والتيار الوطني الحر متوترة دائماً وغير قابلة للمعالجة ، فالحزب تدخل اكثر من مرة على اعلى المستويات في اكثر من مرة لكن الأمور تعود الى التوتر بين الجانبين . تقول الأوساط ان أقصى ما يفعله حزب الله هو التدخل حين يخرج التوتر عن الإطار السياسي فأقصى ما يمكن فعله بين حليفيه هو التدخل لابقاء الخلاف في المسرح السياسي حيث ان الحزب بات لديه تأكيد مطلق بان العلاقة بين الجانبين لا يمكن ان تتحسن .

الرئيس بري لم يكن يؤيد انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية منذ البداية وأعلن صراحة " انا ضد" وان العلاقة لن تكون سهلة مع رئيس الجمهورية وفريقه وعليكم ان تتحملوا ! فهل يستطيع العهد ان يتحمل ؟ وكيف سيتعامل مع هذه المشكلة التي تعوق انطلاق العهد؟