العميد حلو يوجه رسالة مفتوحة إلى المجتمعين في بكركي

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 16, 2019

توجه نائب رئيس حركة لبنان الرسالة - رئيس قسم العلوم الغذائية في الجامعة اليسوعية - العميد المتقاعد في الجيش خليل حلو عبر فايسبوك برسالة مفتوحة إلى المجتمعين في بكركي قال فيها :

تناقلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي أن بكركي ستشهد يوم الاربعاء لقاء مفصليا شاملاً للقادة الموارنة لكل المواضيع السياسية ... وأنه لدى الصرح شعور ان الوضع المسيحي لامس الخط الاحمر وأنه هناك مخوف من محاولة سحب بساط التأليف من الرئيس المكلف ورئاسة الجمهورية وفرض توقيع ثالث في عملية التأليف وما تتعرض له الرئاسة الاولى من هجوم يستهدف العهد لتعطيله وشل قدراته ومنعه من العمل. كما تتحسس بكركي معالم احباط مسيحي نتيجة الانهيار السياسي، لم يعد المسيحيون انفسهم الذين تنفسوا الصعداء يوم تسلم ميشال عون رئاسة الجمهورية وانتهى زمن الاضطهاد المسيحي وبات واضحا ان هناك شعورا عاما لدى المسيحيين اليوم بالاحباط في كل شيء في موضوع تأليف الحكومة والحملة على العهد واستهداف رئاسة الجمهورية ...
الرسالة المفتوحة للمجتمعين (وأتمنى أن تصلهم) هي التالية:
أولاً: مبادرة بكركي جيدة ومطلوبة ونذكر أن بكركي أصدرت مذكرة وطنية في 6 شباط 2014 تختصر المواقف التاريخية، وتنص أن لبنان وطناً سيداً حراً مستقلاً مما يعني أنه لا يحمل أحد السلاح فيه سوى جيشه وقواه الأمنية الشرعية دون سواها وأن أي سلاح خارج الدولة تحت أية ذريعة كانت هو غير شرعي ومرفوض. إذا استطاعت بكركي أن تجمع الزعماء الموارنة حول هذه المذكرة وحول الإقرار بسيادة الدولة فهذا سيكون إنجازاً تاريخياً.
ثانياً: رئاسة الجمهورية وحزب التيار الوطني الحر يشكون اليوم من حليفيهما ولا سيما حزب الله وحركة أمل في عميلة تأليف الحكومة. نذكر أنه منذ العام 2006 والتيار الوطني الحر إعترف بالسلاح غير الشرعي وأعطاه غطاءً وتخلى عن 18 سنة من النضال في سبيل دولة القانون والمؤسسات، وساهم في إقفال مجلس النواب 7 أشهر بعد انتهاء ولاية إميل لحود وفي تعطيل المؤسسات والإبقاء على الفراغ في رئاسة الجمهورية لمدة سنتان ونصف لإيصال عون إلى الرئاسة على اساس أنه قوي وقادر وإذا بالأيام تبرهن عكس ذلك. هذه الشكوى من الحلفاء يجب أن تقترن بفك هذا التحالف قبل أي شيء آخر وقبل طلب الإلتفاف حول الرئاسة الأولى.
ثالثاً: لا فائدة من إجتماع بكركي وإن أي مقررات ستخرج عن المجتمعين لا تنص صراحة على حصر السلاح في يد الدولة وجيشها وقواها الشرعية والتأكيد على مضمون مذكرة العام 2014 الوطنية، ستكون مقررات ناقصة وركيكة ومضيعة للوقت.
رابعاً: تتناقل وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي أنه يوم تسلم ميشال عون الرئاسة انتهى زمن الإضطهاد المسيحي ... هذا الإدعاء هو غبار في العيون لأن إضطهاد اللبنانيين جميعاً زال عملياً بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 وبعد رحيل إميل لحود وليس بعد وصول عون إلى الرئاسة. أما الهيمنة على مقدرات الدولة من قبل من يهيمن على لبنان بالكامل فهي مستمرة منذ البيانات الوزارية التي تعترف باثلاثية جيش - شعب - مقاومة (سلاح غير شرعي). ونشير هنا أنه في عهد الرئيس ميشال سليمان كانت الرئاسة الأولى تقوم بما يجب لإزالة الإضطهاد عن جميع اللبنانيين وليس فقط عن المسيحيين وبفعالية هادئة دون ضجيج ودون دونكيشوتيات بالرغم من محاولات التفشيل التي أتت بشكل أساسي من التيار الوطني الحر الذي يشكو اليوم بدوره من محاولات تفشيل من قبل حلفائه.
خامساً: الإحباط كلمة غير موجودة عند المناضلين وهي تعبير لوصف ضعفاء النفوس. إذا كان هناك من محبطين عند المسيحيين (واساساً المسيحي المؤمن لا يحبط أبداً) فليس لأن الرئاسة الأولى عاجزة بل لأن لبنان رهينة في يد إيران، والرئاسة الأولى الحالية صرحت أكثر من مرة أنها مع السلاح غير الشرعي الآتي من إيران وأن الجيش لا يستطيع الدفاع عن لبنان ... هذه التصاريح كانت محبطة للكثيرين ولكنها كانت حافزاً للمناضلين الشرفاء الرافضين لهكذا موقف.
ختاماً: بكركي هي بالنسبة للمناضلين رمز اساسي شغله بطاركة عظام مثل الياس الحويك وبولس المعوشي واسطفان الدويهي ويوسف التيان وجبرائيل حجولا ودانيال الحدشيتي ولوقا البنهراني ونصرالله صفير بطريرك الإستقلال الثاني ... وهكذا يجب أن تبقى