خاص- حملة ضد الحريري... هكذا رد عليها المستقبل

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 6, 2019

خاص- أليزابيت أبو سمره


الكلمة أون لاين


اعتبر الوزير السابق كريم بقرادوني أن ما يُقدِم عليه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل هي مبادرة ودور كان من المفترض أن يُقدِم عليه أحد آخر، أي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولكن، لأن الحريري لا يقدم على إيجاد حل، اضطر باسيل لأن يلجأ إلى هذه الخطوات، اعتبر بقرادوني.

وأيضا موقف مماثل لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لا يخالف رأي بقرادوني، حيث يطرح السؤال لماذا لا يعتمد الرئيس الحريري صيغة الـ 32 وزيرا...

إنطلاقا من الحديث الحكومي للرجلين، يُسجَّل أن المحيطين بالوزير باسيل يُجمعون على أن مبادرته التفاوضية تشغل فراغ دور مَن من شأنه أن يتولى صلاحياته الرئيس المكلف.
فماذا يقول نواب كتلة المستقبل في هذا السياق؟

في اتصال مع النائب نزيه نجم، أكد التزام الكتلة الصمت في ظل الجو الضبابي لمسألة تشكيل الحكومة، ولكنه يرى في خطوة باسيل محاولة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لأخذ مبادرة التحرك وإيجاد حلّ.

ويتابع نجم للـ "الكلمة أونلاين" عن علاقة عون والحريري بأنها جيدة و"يبدو أن نشاط باسيل التفاوضي هو نتيجة التفاهم الدائم بين الرئيسين"، "فلا زعل ولا عتب" بينهما.

بقلق، يأسف نجم للوضع الحكومي، هو الذي يئنّ، كما المواطن من انعكاس الوضع السلبي على مصالحه، ويقول للـ "الكلمة أونلاين": لي أربعة معامل متوقفة نتيجة غياب الحكومة.

بعيدا من التجاذبات بشأن أحقية اللقاء التشاوري أم خروج وزير من تمثيل اللقاء أم فيتو على أي إسم يقدمه اللقاء، يقول نجم: لو أعطانا حزب الله أسماء، لاخترنا، ويضيف: ما من نيّة لحكومة... ولو وجدت النية لتشكلت الحكومة في ثلاث دقائق.

المقربون من الرئيس عون يرمون اللوم بالتقصير على الرئيس الحريري، باعتبار أن باسيل يلعب دور مساعد الحريري الذي يخلّ في تأدية صلاحياته وينكفئ عن إيجاد الحل لتأليف الحكومة.

رد زميل نجم، النائب الآخر في كتلة المستقبل محمد الحجار اتسم بمزيد من الوضوح والصراحة، إذ اعتبر أن هناك ضغوطا تحصل عن طريق التظاهرات المطلبية التي تجري، واستند إلى مواقف حزب الله بأن المسألة تتعلق بالحريري، فيغمز الحجار من قناة حزب الله ليقول ان المسألة هي مجرد ضغط على الحريري للقبول بصيغة الـ 32 وزيرا.

الحجار يشير إلى مشكلة ضياع صلاحيات رئيس الحكومة المكلف في كل هذه المعمعة وأن ممارسات البعض تُفقد هذه الصلاحيات قيمتها.

ويتابع الحجار: "الله يعين سعد الحريري" لأنه من جهة لا يجوز بقاء البلد من دون حكومة، ومن جهة أخرى يسعى جاهدا للحفاظ على صلاحياته المنصوص عنها في الدستور بأفضل طريقة ممكنة.

الحجار يعزو تصرف حزب الله لما يحصل إقليميا، فيعتبر أن الحزب وجد نفسه منتصرا في الإقليم، فيتحكم في الداخل ليكسب المزيد، ويحتاط الحزب أكثر عقب التغيرات في الواقع السوري بدءا بالقرار الأميركي بالإنسحاب وصولا إلى عودة العلاقات الدبلوماسية مع بعض دول الخليج إلى سوريا.

الحجار لم يتوقف هنا، بل يشعر بأن الضغط على الرئيس الحريري سيتصاعد.

ويختم الحجار للـ "الكلمة أونلاين" أن الحريري يريد بالتنسيق مع عون حلا وإنهاء الأزمة الحكومية.