خاص- هؤلاء يقفون وراء تظاهرة الأحد

  • شارك هذا الخبر
Saturday, December 29, 2018

خاص- الكلمة اونلاين

نزل اللبنانيون الى الشارع يوم الأحد الفائت وما لبست ان انفلت الأمور بعيد الظهر وعاد مشه الكر والفر بين محتجين يمارسون التخريب وبين القوى الامنية ، من يقف هذه المرة وراء هذا الحراك ؟ هل هو تحرك عفوي نتيجة الحالة المذرية التي وصلنا اليها ؟ ام هو تحرك سياسي اريد من خلاله توجيه رسائل الى بعض القوى لاسيما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ؟
احد النواب المستقلين كان كشف ليل السبت ان هذه التظاهرة ليس لديها لا اب ولا ام وان المشاركة فيها يعتبر خطيراً لان الأمور ستفلت ولن يكون احد مسؤولا عنها .
لاشك ان التظاهر حق مقدس لاسيما اذا كان احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية وليس دعماً لزعيم او لمسؤول ، ولا شك ان الناس نزلوا الى الشارع بشكل عفوي للتعبير عن سخطهم من الحال المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ولاشك ان بعض الدعوات التي أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت دعوات صادقة هدفها الضغط على القوى السياسية بالشارع ،
الا ان حلفاء السلطة تقاذفوا التهم في ما بينهم بالواسطة بان كل فريق منهم حرك الشارع ضد الاخر ، جمهور التيار الوطني يعتبر ان حزب الله ومعه حركة امل شاركا في تظاهرة الأحد لتحدي العهد وتوجيه رسالة الى رئيس التيار جبران باسيل بعد فشل مساعي تشكيل الحكومة ، فيما رجحت مصادر مراقبة ان الحزب بدأ معركة إسقاط تكليف الحريري في الشارع بعدما تعذر اسقاطه بالسياسة وبالقانون ، في المقابل يتوقف الحزب عند حجم الشعارات وقساوتها التي أطلقت باتجاه الثنائي الشيعي من قبل المتظاهرين للإشارة الى الجهة المحركة ، قاصداً بذلك الوزير باسيل .
مصادر من مجموعة ٢٢ تشرين التي نظمت تظاهرة " استقلالنا عن استغلالكم" وصفت ما حصلت الأحد بال"خبيصة" غير النظيفة، وأشارت ان حزب الله سبق واستخدم مجموعات من الحراك المدني من بينهم وجوه معروفة لتحريكهم عند الطلب بهدف ممارسة ضغط شعبي وتهديد القوى السياسية الاخرى بالشارع وبالتالي لضرب المجتمع المدني والحراك المدني المستقل . ورأت ان الحزب ضرب عصفورين بحجر واحد: ركب موجة الاحتجاجات لتنفيس الاحتقان داخل جمهوره لانه يدرك حجم الغضب نتيجة الوضع الراهن ، وبالتالي وجه الرسائل في اكثر من اتجاه؛ التيار الوطني الحر والرئيس المكلف في ما يتعلق بتشكيل الحكومة لتصويب سهام التأخير إليهما .
في اي حال فان الاحتجاجات لن تتوقف وعسى ان لا تحمل رسائل سياسية بين قوى السلطة، وقد توفرت معطيات عن تحرك مدني مستقل قريب سيكون له مقاربة جديدة في مواجهة السلطة .