خاص - خطر كبير على لبنان... يعقوب : المحاصصة السياسية تتحكم
شارك هذا الخبر
Saturday, December 22, 2018
خاص- عبير بركات الكلمة اونلاين
من ابرز الملفات التي ستواجه الحكومة العتيدة هو ملف النفايات حيث فشلت السلطة في معالجته بالطرق البيئية البعيدة عن مبدأ المحاصصة السياسية اذ ان مكبي الكوستابرافا وبرج حمود سيمتلئان قريباً وسيفجران ازمة جديدة في وجه السياسيين ان لم يعالجوا القضية بشكل صحيح ومدروس. وهناك تعويل على الدعوى التي رفعها حزب الكتائب منذ سنة ونصف في خص برج حمود , اذ قد تسلك مسارها القضائي لوقف المكب . الخبراء البيئيون كانوا تعاونوا في بداية العهد مع وزير البيئة طارق الخطيب في وضع استراتيجية علمية باسعار متدنية جداً ووافق عليها رئيس الجمهورية لكن كل شيء تغير من دون معرفة الاسباب اذ يشير الدكتور علي يعقوب الخبير الدولي في هندسة تكنولوجيا البيئة في الدنمارك ان المحاصصة السياسية هي التي تدير هذا القطاع اليوم ، والطبقة السياسية لا تريد حلا لهذا الملف وهي تغطي المرتكبين، لأنه يدرّ مبالغ طائلة للمستفيدين. اضاف أننا على أبواب أزمة جديدة، خاصة وأن أي إجراءات فعلية لم تتخذ للحؤول دون وقوع الكارثة البيئية المتوقعة.
فالمواطن اللبناني يدفع 120$ مقابل الطن الواحد، في حين تبلغ الكلفة الفعلية 40$ على سبيل المثال معمل النفايات في بلدة غوسطا الذي ينشئه نعمة افرام في كسروان يكلف الطن 40 $ فقط.
المطلوب ان يستمر الهدر في هذا الملف الى اقصى مدة ممكنة لأن المحاصصة واقع لا يمكننا تجاهله، فالمواطن يدفع أكثر من ثلثي القيمة في الوقت الذي يمكنه ان يدفع 40$ فقط للطن، ومعالجة النفايات بالطرق السليمة والشروط البيئية الضرورية من فرز من المصدر ومعالجة المواد العضوية واعادة تدوير المواد غير العضوية والتي يمكن ان تفيد القطاع الصناعي عبر شراء هذه المواد غير العضوية مثل البلاستيك والورق.. وبالتالي الحفاظ على فرص العمل المطلوبة في البلد، عدا الاستيراد الذي يؤدي الى خلل في الميزان التجاري لان لبنان يستورد اكثر مما يصدر، وهذا يشكل خطر كبير، كما اعتبر يعقوب ان إدارة النفايات "قجة مصاري" لن يتوقف الهدر رغم خراب البيئة اللبنانية.