خاص - لهذه الأسباب حلت عقدة الحكومة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 20, 2018

خاص - الكلمة اونلاين

عندما رفع حزب الله شعار إما توزير سنة ٨ اذار في الحكومة او لا حكومة، كان يخبىء في جيبه الخلفي خطة ثانية plan B ليستخدمها عندما تقتضي الحاجة اي عندما يسمح توقيت التشكيل.

اليوم حان وقت القطاف، وحان وقت استخدام الورقة المخبأة، وهي تقتضي بتوزير شخصية من خارج اللقاء التشاوري، بعكس ما كان يطالب به النواب السنة وما آلية الحل التي يحملها اللواء عباس ابراهيم سوى تخريجة كي يخرج الجميع منتصرا.

لماذا استخدم الحزب الان الخطة الثانية، ولماذا اقتنع الرئيس المكلف سعد الحريري بلقاء النواب السنة الذين يدورون خارج سرب المستقبل، بعدما قال: "لو بتنزل السما على الارض ما بستقبلن"؟!

بدأت العملية المدروسة للخروج من المأزق خلال استقبال رئيس الجمهورية ميشال عون أعضاء اللقاء في اعتراف ضمني بهم، طالبا منهم التنازل لأن البلد لم يعد يستطيع الانتظار... النواب خرجوا ممتعضين من عند الرئيس، لكن الأمر عند السيد...
السيد أفتى بعدها باستخدام الخطة B لأن حان موعد الحكومة، على ما يبدو، الا اذا طرأ امر استثنائي!

العاملان الداخلي والخارجي تقاطعا في هذا التوقيت، اذ تعترف القوى السياسية بأن الوضع صعب وخطير جداً والحالة المالية والمعيشية عند الناس "وقواعدنا الشعبية" لم تعد تحتمل، كما أبلغ النائب محمد رعد وفد اللقاء الديموقراطي، ولا أحد قادر على تحمل مسؤولية التأخير وانهيار البلد.

اما العامل الخارجي، فتقول مصادر متابعة ان الجانب الروسي تحرك لصالح تحريك عجلة التشكيل من خلال الإيراني والسوري، لأن الوضع الاقليمي والدولي ضاغط بشكل كبير، زائد المأزق الذي أنتجه ملف الانفاق على الحدود الجنوبية، والضغط الدولي المنتظر على لبنان من خلال اتهام حزب الله بخرق القرار ١٧٠١ واتجاه اميركي الى وضع ملحق خاص بمندرجات القرار وصولا الى السماح لليونيفيل بالدخول الى الأملاك الخاصة وهذا يتطلب حكومة متماسكة بالحد الأدنى للمواجهة.

حتى الآن كل المؤشرات تدل على ان التشكيل بات قريبا، فاذا اتخذ القرار السياسي فلن يعرقل الحكومة اي عقبة جديدة.


الكلمة اونلاين