علمت «الجمهورية» انّ موضوع إشراك نواب «اللقاء التشاوري» في الحكومة، إضافة الى مسألة استقبالهم من قبل الرئيس المكلف، كانا محل بحث بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل سفر الأخير الى لندن. وخلاصة هذا الاتصال انّ الرئيس المكلف ما زال على موقفه، إن لجهة رفض استقبالهم او لجهة رفض تمثيلهم في الحكومة، او حتى من يمثّلهم.
بحسب المعلومات فإنّ خلاصة الاتصال بين بري والحريري أشعَرت رئيس المجلس بعدم الارتياح، واستغربَ الاصرار على عدم استقبالهم، الى حدّ أنه أكّد انه لا يجوز التعاطي مع هؤلاء النواب بهذه الطريقة، وكأن لا وجود لهم، ولا حيثية لهم، «يعني، بَعد شْوَي سيقولون انّ الحل بطَرد هؤلاء النواب من المجلس أو تهجيرهم الى خارج لبنان، هذا التعاطي غير مقبول».
وأكدت مصادر موثوقة لـ»الجمهورية» انّ عدم استقبال النواب الستة من قبل الرئيس المكلف، لا يحظى ايضاً بتَفهّم لدى رئيس الجمهورية، الذي صارحَ نواب «اللقاء التشاوري»، خلال لقائه الأخير بهم قبل 3 أيام، بما مفاده، انه مُتفهّم لمطلبهم، ولا يرى أي مبرّر لعدم استقبالهم من قبل الرئيس المكلف. ونُقِل عنه قوله، بعدما شرح له النواب طلبهم لقاء الحريري والمرونة التي أبدوها حياله: «ترون أنني استقبلتكم بمبادرة منّي وأنتم لم تطلبوا موعداً، أنا معكم في هذه النقطة لأنّ الوظيفة مسؤولية، سواء من قبل رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب او رئيس الحكومة، يجب أن يستقبلوا الجميع، ولا يسكّروا أبوابهم امام أحد».