تؤكد مصادر واسعة الاطلاع على العلاقات اللبنانية السعودية ان المملكة لم تغير سياساتها ومواقفها تجاه لبنان رغم الحملات التي تطالها ورغم بعض الأقلام التي تبغي الاستفزاز ، تضيف المصادر ان سياسة الرياض وبيروت استراتيجية منذ نشأتها حيث ان المملكة لا تتدخل في السياسة الداخلية الضيقة والمثال على ذلك عدم تدخلها لا في قانون الانتخابات والتحالفات ولا في تشكيل الحكومة ، بل تسعى دائما لتطوير هذه العلاقة من خلال المؤسسات.
لاشك ان العلاقة تطورت في الآونة الاخيرة، فمنذ وصوله الى لبنان بدأ السفير السعودي وليد البخاري يعمل على اكثر من خط لتعزيز التعاون من خلال اتفاقيات تعاون رسمية ، تقول المصادر ان اكثر من عشرين مشروع اتفاق اعد حتى الان في مختلف المجالات من الدفاع الى الصحة مرورا بالتربية وغيرها، هذه المشاريع أصبحت في مرحلة متقدمة ويجري تنقيحها في الرياض من قبل لجان متخصصة ، وتعتبر المصادر انها المرة الاولى التي يتم فيها وضع اتفاقات ثنائية رسمية مع المملكة ، وتضيف ان خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز أوعز الى الإدارات المعنية في المملكة تشكيل لجنة سعودية لبنانية مشتركة وتفعيلها بالشكل المطلوب ، على ان تعقد مرتين بالسنة وليس مرة واحدة كما تجري العادة مع باقي الدول .
المملكة تنتظر حكومة تحترم التوازن كي يتفعل العمل اذ "ان هناك مشاريع كبرى سيبدأ العمل بها " وقد يكون اول الغيث، رفع الحظر على سفر الرعايا السعوديين الى لبنان ، لما لهذا القرار من أهمية قصوى على الصعيد الاقتصادي ليس بالنسبة للسياح السعوديين فحسب بل للسياح الخليجيين والأوروبيين على حد سواء، والبيان حاضر وينتظر تشكيل الحكومة " .
وتشير التقديرات في هذا المجال ان يؤدي رفع الحظر الى تدفق السياح الخليجيين والأوروبيين حيث سيتراوح العدد السنوي بين ٣٠٠ الف الى نصف مليون . المملكة هي أكبر اقتصاد في الشرق الاوسط وعضو مجموعة G20 وهناك خطوات حثيثة تسعى لها ضمن رؤية 2030 لتطوير القاعدة الإقتصادية وتنويعها وهي تعول كثيرا على الخبرات والكفاءات اللبنانية التي سيكون لها دور كبير في الإسهام في بناء المشاريع العالمية الضخمة التي تنفذها المملكة على سبيل المثال : #مدينة_الملك_سلمان_للطاقة #مطار_الملك_عبد_العزيز #مركز_الملك_عبدالله_المالي #مشروع_نيوم #مشروع_البحر_الاحمر #مشروع_القديه تطوير #مكة و #المدينة و #جدة و #العلا و #الدرعية.
هذه المشاريع ستؤمن اكثر من ٢٠ الف فرصة عمل للبنانيين وسيعود تدفق أموال المغتربين واليد العاملة اللبنانية في الخارج لاسيما في السعودية.
