إطلاق مشروع نحن نروي قصتنا بين منظمة اليونسكو وجمعية تيرو للفنون

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, December 12, 2018

في إطار برنامج "شبكات الشباب المتوسطي" الممّول من قبل الاتحاد الأوروبي ، والذي تعاونت من خلاله اليونسكو مع اليونيفيل لدعم وتمكين الشباب في جنوب لبنان للمشاركة في الحكم المحلي قامت اليونسكو مؤخّراً بتقديم الدعم لجمعية تيرو للفنون، وهي جمعية محلية يديرها الشباب في مدينة صور ، وتهدف الى تعزيز التماسك الاجتماعي بين الشباب من خلال نشر تاريخ التراث الثقافي المحلي . تلتزم جمعية تيرو للفنون بتعزيز التعليم والثقافة بين شباب المنطقة بهدف نشر ثقافة السلام والحفاظ على التراث الثقافي في جنوب لبنان.

منذ تأسيس جمعية تيرو ، استطاعت الجمعية أن تستعيد المساحات المفقودة للثقافة والفنون (سينما الحمرا، سينما ستارز والآن سينما ريفولي) ، وأن تنظم مهرجانات دولية للمسرح والسينما والموسيقى، بالإضافة إلى نشاطات واسعة من ورش العمل وأنشطة مع سكان مدن صور والنبطية وعدة قرى في جنوب لبنان. وهي تبادر وتدعم الجمعيات التي يقودها الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي في الجنوب من خلال النشاطات الثقافية والفنية والحوار .

قامت جمعية تيرو للفنون، بدعم من اليونسكو، بتنظيم مشروع تجريبي مدته ثلاثة أسابيع بعنوان "نحن نروي قصتنا " ويهدف المشروع الى تعريف سكان جنوب لبنان، وخاصة الشباب، بأهمية الفنون الثقافة لتأمين رفاهية ونموّ المجتمع، وتوعية الجمهور على أهمية الفن العربي القديم وأهميته الاجتماعية (الحكواتي). كما يهدف المشروع الى وإنشاء أرشيف للحكواتي مخصص لتوثيق ودراسة الحكواتي .

في المرحلة الأولى من المشروع، ستتم دعوة منظمات محددة من جنوب لبنان إلى سينما ريفولي في صور التي أعيد فتحها مؤخرًا، حيث سيتم تعريف هذه الجمعيات بتاريخ السينما والمسرح وسيعطى اهتمام خاص للدور الذي يلعبه الفن العربي القديم لرواية القصص في المجتمع . كما وسيتم تصوير جميع الجلسات وتحريرها ودمجها في مقطع فيديو قصير يتم عرضه للزوار في سينما ريفولي ويتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي .

"إن هذا التعاون بين منظمة اليونسكو وجمعية تيرو للفنون يمهد الطريق أمام ازدهار الفنون والثقافة في جنوب لبنان" قال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي (مؤسس مسرح اسطنبولي وأمين سر جمعية تيرو للفنون)، "سنعمل جاهدين على إضفاء دينامية جديدة على المسرح في لبنان، حيث يمكن للمسرح أن يكون منصة ثقافية مجانية حرة للجميع حيث يلتقي التقليد والطليعة ويرعى كل منهما الآخر ".