لبنان ودع موريس عواد بمأتم رسمي

  • شارك هذا الخبر
Monday, December 10, 2018


ودع لبنان اليوم، الفيلسوف والشاعر موريس عواد بمأتم رسمي وشعبي شارك فيه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور غطاس الخوري، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب حكمت ديب، ممثل الرئيس أمين الجميل النائب السابق فادي الهبر، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الوزير السابق ادمون رزق، رئيس حركة "التغيير" ايلي محفوض، مسعود الأشقر، عدد من الشعراء والفنانين وعائلة الفقيد.

وقد احتفل بالصلاة لراحة نفس الفقيد بعد الظهر، في كنيسة مار نهرا - فرن الشباك. وترأس الرتبة كاهن الرعية الأب بولس العلم، يعاونه عدد من الكهنة والرهبان.

العظة
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى الأب آلان الشرتوني عظة قال فيها: "نودع اليوم المرحوم الشاعر موريس عواد بصلاة فيها من الإيمان اكثر من الرسميات".

أضاف: "يمر اشخاص كثر في هذه الدنيا وكثر لا يتركون اثرا، وهناك من يكون فكره في حجم وطن لأنه شاعر، والشاعر الأول هو ربنا الذي يحبنا ونزل الى مستوى الإنسان وفكر فيه خصوصا وأننا في زمن الميلاد. المرحوم موريس عاش في ورشة حياة والحياة تستمر، من يرى ربنا في النهاية يكون انسانا حقا. موريس الإنسان فعلا اتى الى هذه الدنيا وحقق الرسالة المطلوبة منه، لا احد يأتي الى هذه الدنيا ويخلد وعندما يغادرها ليس هو من يختار الوقت طبعا، هو يحمل معه حياته. في إيماننا نحن لا نفقد موتانا، وإننا متأكدون ان موتانا هم عند ربنا، كيف لا اذا حاولوا ان يعيشوا العلاقة الحلوة مع ربنا ومع أخيهم الإنسان".

وتابع: "المرحوم موريس صاحب فكر كبير لا مشكلة لديه مع احد ويحترم كل الناس، ولكن المشكلة كانت الا يقول الحقيقة، وكم نحن بحاجة الى رجال يقولون الحقيقة كما هي. هو انسان لم يكذب على نفسه، عاش أياما جد صعبة، كالذهب الذي يمر بالنار ويصفى من الشوائب. في هذه الحياة عرف ان يقول لا للخطأ بكل مراحله ولكل الأشخاص لأنه كان صادقا مع نفسه، لم يصل الى صفوف عالية في التعلم ولكن كتبه وصلت الى جامعة السوربون في فرنسا وترجمت الى عدة لغات، ومن خلال ايمانه القوي ترجم الإنجيل الى اللبنانية، ولما لا فالانجيل هو البشرى السارة، وربنا نسميه تعالى لم يعد تعالى بل تنازل واصبح حاضرا بيننا وتجسد. وكم بالأحرى نحن خلقه ان نتجسد معه ونبسط ما هو عميق ونحافظ الى عمقه لنصل الى الحقيقة والحق بدون تزوير وتسويف ومماطلة. ترجم كتب القداس الى اللبنانية والقربانة الأولى والعهد الجديد، وترجم حياته بأن يقول الحقيقة ويشهد لها حتى اللحظة الاخيرة".

وختم: "مهما قلنا لا نفيه حقه ولكن ربنا هو يعطي الحق. نصلي ان يكون مع ربنا ومع القديسين وان يكون شاهدا للحقيقة والإيمان وللوطن وللعلم، وهو ايضا سيبقى من خلال عائلته ومن خلال كل الأشخاص القريبين منه الذين يقولون دائما الحقيقة".

التعازي
بعد ذلك، تقبلت العائلة التعازي وووري الفقيد في الثرى.

وتواصل العائلة تقبل التعازي يوم الثلاثاء من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء، في صالون كنيسة مار نوهرا في فرن الشباك.