عندما أعلنت الرياض عام ٢٠١٦ منع رعاياها من زيارة لبنان توقف تدفق السياح السعوديين والخليجيين الى بلد يرتكز في اقتصاده في شكل كبير على القطاع السياحي لاسيما من دول الخليج حيث كان يزور لبنان سنويا حوالى نصف مليون سائح ، ورغم الحظر المفروض يزور لبنان عدد ضئيل من السواح السعوديين حيث سجل في اب ٢٠١٧ قرابة ١٧ الف وارتفع في اب ٢٠١٨ الى ٣٠ ألفاً .
لاشك ان لبنان خسر على الصعيد السياحي نتيجة منع سفر السعوديين والخليجيين مليارات الدولارات، فقد أظهرت دراسة جهة تعنى بالسياحة ان معدل انفاق السائح السعودي او الخليجي هو حوالى ٢٠٠٠$ يومياً بين حجز فندق واستئجار سيارة ومطاعم غير التسوق ، هذا الرقم قابل للارتفاع او الانخفاض نظرا لوضع السائح المعيشي . وبحسب الدراسة فان المعدل الوسطي للسائح العراقي او الإيراني فهو حوالى ٣٥ $ اميركي يومياً.
بناء على ما تقدم فان عودة السياح الخليجيين هي حاجة ملحة لعودة الازدهار الى السياحة وتحريك العجلة الاقتصادية بفضل حجم الاموال التي تدخل من هذا الباب.
رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قال في اذار عام ٢٠١٨ ان دول الخليج سترفع الحظر قريبا عن سفر رعاياها الى لبنان ، لكن حتى اليوم لم يتحقق هذا الامر .
لكن لماذا لم يرفع بعد الحظر؟ وهل انتفت أسبابه؟
مصادر قريبة من مرجعية ديبلوماسية اعتبرت ان بيان رفع الحظر جاهز ، لكن كل شيء معلق الى حين تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة . في اي حال فان رفع الحظر سيؤدي الى تدفق السياح السعوديين والإماراتيين والكويتيين وغيرهم من السياح الخليجيين ومعهم السياح الأجانب ، حيث يتوقع ان يزور لبنان بعد رفع الخطر بين ٣٠٠ الف الى نصف مليون سائح خليجي سنوياً معظمهم من السعودية ، وقد يزيد هذا العدد غداة النزاع السعودي والتركي وأحجام السعوديين عن زيارة المدن التركية .
