خاص – اين الحريري؟

  • شارك هذا الخبر
Saturday, December 8, 2018

خاص - الكلمة اونلاين

فيما تشهد الساحة المحلية حركة مكثفة لتشكيل الحكومة، ترجمت تشاورات خلال الساعات الماضية توزعت بين بعبدا وعين التنية وبيت الوسط، برزت مواقف لافتة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عكست وجود ضيق شديد لديه من تأخير عملية التأليف، بحيث نقل زواره عنه قوله "ان الوضع لم يعد يتحمل، ولا يمكن البقاء على هذا المنوال، واكد انه لن يستمر في الانتظار طويلا." ولمس زوّار عون عتباً لديه على الحريري لأنه لم يبد موقفا من اقتراحات حلول عرِضت عليه، ومن بينها اقتراح تشكيل حكومة من 32 وزيرا، منتقدا سفره الى الخارج فيما الفراغ الحكومي يخيم على الواقع السياسي، علما بان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية نفى ما نسب الى رئيس الجمهورية وافاد في بيان ان ذلك غير دقيق ولا ينطبق مع مواقف فخامته من تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن "الدستور أعطى النواب حق تسمية الرئيس المكلف واذا ما استمر التعثر من الطبيعي وضع هذا الأمر في عهدة مجلس النواب".

انتقاد عون اللاذع والشديد اللهجة وتحميله الرئيس الحريري وزر الفراغ الحكومي واضعا الكرة في ملعبه يتلقفه بيت الوسط كما لو لم يصدر، فالكلام تناقلته وسائل الاعلام ولم نسمع به لا من قريب ولا من بعيد يقول عضو كتلة المستقبل النيابية محمد الحجار. ويضيف الحجار في حديث عبر موقع الكلمة اونلاين انه لا يمكن ان يعلّق على ما تقوله وسائل الاعلام، لافتا الى ان الرئيس المكلف سعد الحريري مصرّ على ثلاثة امور: الاول ان تكون هناك حكومة في اسرع وقت ممكن، وليس اي حكومة انما حكومة وحدة وطنية قدّم صيغتها الرئيس الحريري للرئيس عون، ووافق عليها فخامته وكان الجميع ينتظر ان تصدر مراسيم التشكيل بما فيهم الرئيس نبيه بري، لكن ما حصل ان حزب الله وضعها جانبا ليطرح عقدة "النواب السنة الستة".

اما الامر الثاني يقول الحجار لموقعنا فيكمن في اصرار الرئيس الحريري على وجوب ان يقدم حزب الله اسماء وزرائه الثلاثة لتتشكل الحكومة، والامر الثالث الكامن في ان الحكومة تتألف تبعا لما نصّ عليه الدستور وتبعا لمضامين المواد الدستورية وليس بناء على شروط حزب الله ودفتر شروط يضعه الحزب او غيره، لافتا الى ان هناك صلاحيات واضحة اعطاها الدستور لرئيس الحكومة الذي يؤلف الحكومة ولرئيس الجمهورية الذي يوافق او يرفض ونقطة على السطر.

ويؤكد الحجار ان الحكومة توقفت بفعل الموقف المستجد لحزب الله، فهو من يعطل الحكومة وهو يتحمل مسؤولية ما ستؤول اليه الامور في البلد، فالحكومة كانت "طالعة وخالصة واجا وقّف تشكيلها"، والامر لا يحلّ بهذه الطريقة اذ لا يمكن القبول بوزير سني عن اللقاء التشاوري خصوصا وان نوابه ليسوا كتلة. اما عن العلاقة ما بين عون والحريري فيؤكد الحجار انها متينة وتيار المستقبل متمسك بالتسوية التي انتجت ميشال عون في بعبدا وسعد الحريري في السراي الحكومي كون فيها حماية للبلد وهم مستمرون بها.