رامبلنغ يزور طرابلس والشمال: دعمنا مستمر

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 6, 2018

في أول زيارة رسمية له إلى شمال لبنان وطرابلس، عقد السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ سلسلة من الاجتماعات مع رئيس بلدية طرابلس احمد قمرالدين، ومفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، وممثلين عن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان، كما جال على المشاريع التي تدعمها المملكة المتحدة وتفيد مدينة طرابلس وسكانها.

وزار السفير رامبلنغ أسواق طرابلس التاريخية للاطلاع على المرحلة الثانية من مشروع أعادة تأهيل حوالي 60 محلاً تجارياً. وهذا المشروع جزء من حوالي 800،000 جنيه استرليني اضافي للمساعدة على تجديد وخلق فرص عمل في المنطقة من خلال مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة. كما والتقى بمجموعة من الشباب في المقهى الثقافي في شارع سوريا وتحدث معهم ومع جمعية "مارش" عن مشاريعهم القائمة التي تعنى ببناء السلام والتعايش وتطلعاتهم إلى المستقبل. وفي مركز الحركة الاجتماعية، رأى السفير رامبلنغ كيف يستفيد الشباب والأطفال من فرص التعلم المتاحة من خلال برنامج "عدم ضياع جيل" تحت راية وزارة التنمية الدولية البريطانية.

كما وحضر السفير رامبلنغ توقيع مذكرة تفاهم لمشروع دعم الشباب في طرابلس- في بلدية طرابلس - بين المجلس الثقافي البريطاني وغرفة التجارة والجامعة اللبنانية الدولية، بحضور كل من رئيس المجلس ديفيد نوكس وتوفيق دبوسي والدكتور أحمد الأحدب.

ومنذ عام 2011، التزمت المملكة المتحدة بأكثر من 730 مليون جنيه استرليني لدعم استقرار وازدهار لبنان. وبحلول آذار 2019 سيكون قد استفاد أكثر من 1,440,000 شخص وأكثر من 220 بلدية في إطار برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وقد التزمت وزارة التنمية الدولية البريطانية بحوالي 6 ملايين دولار أميركي ضمن برنامج عدم ضياع جيل لعام 2018-2019. فقد نجح هذا البرنامج منذ العام 2016 في تأمين التعليم غير الرسمي لحوالي 64,000 طفل لاجئ من أولاد وفتيات ودعم أكثر من 116,000 ولد وفتاة وامرأة من الأكثر ضعفاً وعرضة للإساءة في لبنان بواسطة رزمة من الخدمات لمساعدتهم في التعامل مع الصدمة ومنع أي نوع من الإساءة في المستقبل.

وفي ختام زيارته، قال السفير رامبلنغ:

"شرّفني زيارة مدينة طرابلس اليوم، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية وجغرافية كبيرة بالنسبة إلى لبنان والمنطقة. لقد استمعت إلى المسؤولين وسماحة المفتي وناقشنا التحديات والفرص المتاحة لمدينة طرابلس.

ويسعدني أن أعلن من طرابلس، أنّ لندن ستستقبل الأسبوع المقبل مؤتمر الاستثمار اللبناني - البريطاني برئاسة الرئيس الحريري، الذي سيركّز على العلاقات التجارية الثنائية القوية ويضع لبنان على خريطة الاستثمار. وستكون التجارة في صميم هذه العلاقة المتنامية. ومع مجموع التبادل التجاري الذي يقارب £586 مليون جنيه في الربع الثاني من 2018 - من الواضح أننا نسير في الاتجاه الصحيح.

ما بدأ العام الماضي يستمر هذا العام مع استثمار المملكة المتحدة في أكثر من مليون ونصف مليون دولار لتجديد الأسواق القديمة في طرابلس، وهو المشروع الذي سيضطلع بدور هام في التنمية الاقتصادية في المدينة. نحن نعتقد أنّ الاستثمارات في البنية التحتية تفيد المواطنين اللبنانيين وتدعم النمو الاقتصادي في المستقبل. ولهذا السبب التزمنا بأربعين مليون دولار كدعم بريطاني للاقتصاد اللبناني خلال مؤتمر سيدر، حيث وضعت الحكومة خططها الطموحة للإصلاحات الاقتصادية.

وخلال زيارتي الحركة الاجتماعية اليوم رأيت مدى فعالية برنامج "عدم ضياع جيل"، البالغ قيمته حوالي 65£ مليون جنيه استرليني لتقديم التعليم غير الرسمي النوعي وحماية الأطفال والشباب ممن هم أكثر ضعفاً في لبنان. وسررت بلقاء الشباب من شارع سوريا الذين وضعوا خلافاتهم وراءهم من أجل مجتمعاتهم ومدينتهم.

العلاقة بين بلدينا لم تكن أقوى ممّا هي عليه اليوم، وسنبقى داعماً قوياً لأمن لبنان وازدهاره واستقراره".