خاص – جابر: قضية الانفاق تنقذ نتنياهو من الحبس

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 4, 2018


خاص – جانين ملاح
الكلمة اونلاين

تطرح المزاعم الاسرائيلية بإطلاق ما أسماه "درع الشمال" لكشف أنفاق وممرات حفرها "حزب الله" اكثر من علامة استفهام: هل الانفاق موجودة ام لا؟ واذا كانت الانفاق داخل الاراضي اللبنانية او ان افواهها ظهرت داخل الاراضي الاسرائيلية؟ يقول العميد الركن الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، ان الانفاق اذا كانت داخل الاراضي اللبنانية فان ذلك شأن لبناني لا دخل لاسرائيل به اطلاقا ما دامت لم تتخطَ الحدود، لافتا الى ان في الجنوب اللبناني نحو 10 آلاف عسكري من قوات اليونيفل واكثر من 5 آلاف جندي لبناني لم يلاحظوا او ذكروا او حتى اعلنوا عن وجود تحرك من هذا النوع او اختلاف بطبيعة الارض.

وبرأي جابر في حديث عبر الكلمة اونلاين ان ما يحصل طبيعي فاسرائيل فشلت عسكريا في عملياتها العسكرية والاستخباراتية والامنية في قطاع غزة واستقال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وحصل تصدع في الحكومة الاسرائيلية، ومن الطبيعي في هكذا حالة ان تختار اسرائيل مكانا اخر لتعيد اعتبارها.
ويضيف جابر ان ما نسمعه عن ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ملاحق بعدة قضايا جنائية امام المحكمة، قد يكون سببا لان تتحرك اسرائيل في مكان اخر لنقل المشكلة من الداخل الاسرائيلي الى خارج الحدود، وبرأي جابر للكلمة اونلاين قيام اسرائيل بهذا التحرك يأتي على غرار كل مرة، ولكن اليوم قواعد الاشتباك اختلفت وتعرف اسرائيل ذلك وقد اعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اكثر من مرة ان اي تحرش في لبنان مهما كان حجمه سيتم الرد عليه، فاذا حصل رد والرد على الرد فان كرة الثلج حتما ستكبر.

ولكن هل اسرائيل جاهزة ومستعدة وتستطيع ان تتحمل تداعيات فتح الجبهة مع لبنان؟
يستبعد جابر ان تقوم اسرائيل باي حرب ولا تتحمل حالة حرب حتى ولو بلغ نتنياهو في الجنون الى حد الحبس او الحرب، بحيث وفق جابر فان اسرائيل ومنذ العام 2007 تقول بلسان الخبراء والقادة العسكريين والصحف انها غير جاهزة وغير مستعدة لفتح اي جبهة ولاتتحمل تداعيات 150 الف صاروخ ارض - ارض فكيف اذا كانت صواريخ ارض – بحر وفق ما يقول جنرال اسرائيلي والتي قد تدمر في حال نشوب حرب مع لبنان منصات النفط والغاز التي بنتها في البحر وتعيد اسرائيل عشر سنوات الى الوراء.

ويشير جابر الى ان لدى اسرائيل امكانيات تقنية عالية تمكّنها من ان ترى اذا ما كان هناك انفاق تحت الارض ام لا، فاذا كشفت ان هناك انفاق شأن اخر، ولكن برأي جابر ما يحصل تهويل للاستعمال الداخلي خصوصا بعد المأزقين اللذين وقعت بهما: اولا الحكومة وثانيا رئيس الحكومة على الصعيد الشخصي.